الفصل ا7 : جاك في الفخ

 الفصل السابق الفصل التالي 

أراد جاك أن يبصق الدم من الغضب ، ولكن تذكر الكريستالة السحرية  ،لذا  قمع غضبه. وسحب برق الي جانب الطريق ،

 

: "حسنًا! انظر !"

 

 

بعد أن انتهى من حديثه ، همس فمه بعدة تعويذات ورفع يده. فجأة ظهرت حفنة من المسحوق الرمادي من كفه وقام برشها على جسد برق .

 

 

كانت هذه حفنة من الغبار.

 

 

نظر برق إلى ملابسه التي تلوثت من الغبار ، وربت عليها وسأل مستاءً: "هل هذا كل شئ ، ما هذا السحر؟"

 

 

"سحر الغبار !" رفع جاك ذقنه بفخر. كان هذا بالفعل السحر الذي برع فيه. كانت واحدة من  تعويذات سحر الأرض وتم استخدامها لرفع سحابة من الغبار لإرباك العدو أثناء  القتال عن طريق تقليل مدي الرؤية - كان نفس مبدأ استخدام مسحوق بودرة العفريت في القتال ، والتي سيكون لها نفس النتيجة.

 

 

شعرت شاعر الرعد بخيبة أمل إلى حد ما وأبدي ازدراءه: "ما أظهرته لي لا يمكن أن يسمى سحر."

 

 

ونظر إلى جاك نظرة مملوءة بالريبة وهز رأسه بقوة: "ذات يوم ، رأيت عرضًا لسيرك متجول في المدينة. كانت أكثر إثارة من خدعتك. حتي ان أحدهم  قام سحب أرنب من قبعته! "

 

 

 سيرك متجول  ؟!

 

 

سحب أرنب من قبعته ؟ !!

 

 

تبا ، من يحسبني هذا الوغد  ؟!

 

 

كاد ان يبصق جاك الدم من فرط الغيظ!

 

 

نظر برق إلى أكمام رداء جاك الفسيحة بشك.

 

"ولكن  ... ربما كان هذا الغبار الصغير مخفيًا في كمك."

 

كان جاك يرتدي رداءًا مبطنًا بالفراء مصنوعًا من مواد عالية الجودة ليناسب مكانة الساحر الرفيع وكان تصميمه بمثابة رمز للسحرة .

 

 كان الرداء واسعًا والأكمام طويلة .

 

 شعر جاك بإهانة شديدة

 

"الوغد! كيف أفعل شيئا كهذا ! ".

 

 

"ما لم ... تسمح لي بفحص ملابسك من أجل البحث عن أي شيء مخفي."

 

 

أعطى برق نظرة صادقة جدا.

 

 

احمر وجه جاك من الغضب وشعر أنه تعرض للإهانة الشديدة! حتى خلال هذه اللحظة ، لم ينس الحجر المعلق على رقبة برق.

 

"……حسنا!"

 

يجب أن تكون هذه مزحة! أنا ساحر مهاب يشبهني طفل بلاعب خفة ؟!

 

 

كانت مكانته كساحر هو الشيء الوحيد الباقي لجاك !

 

 

لذا خلع رداءه المبطن بالفراء وألقاه أمام شاعر الرعد متأففا: "هيا أفحصه وأنظر ان كان هناك شيء مخفيا! بوووف! "

 

تلقى شاعر الرعد الرداء وفتشه بعناية. فتشها شديد ، من الداخل إلى الخارج ، من رباط العنق إلى الأكمام ، بلتفحص البطانة الداخلية ليري أن كان هنك شيئا مخفيا.

 

 

أثناء التفتيش ، سأل برق الساحر : "عجبا  ،رداؤك جيد لابد انه كلفك الكثير من المال."

 

 اجاب جاك منزعجا:-

 

"بالطبع بالتأكيد! أشتريته من محل خياطة في العاصمة الملكية بست قطع  فضة! صنع الرداء من جلد الدب عالي الجودة! السحرة المبجلون لا يرتدون سوي تلك الملابس الفاخرة ! "

 

 في الواقع كان يكذب. صحيح ان العباءة صنعت من جلد الدب وقد أشتراه  بالفعل من محل خياطة من العاصمة الملكية مقابل 3 قطع نقدية فقط  ،وليس  ست عملات فضية.

 

 

حافظ برق على رباطة جأشه وهو يستمع الي حديث جاك  ، ولكن عينيه أضاءت ببريق له معني أخر.

 

 

رفع رأسه وأعطى جاك تعبيرًا بريئًا بدا به وكأنه لا يستطيع أبدًا إيذاء إنسان أو حتي حيوان: "لقد انتهيت من الفحص... نعم ... يجب أن أعترف أنت لست محتالًا ماكرًا."

 

نفخ جاك صدره وهو يقول:-

 

"بالطبع …………...!".

 

 

ابتسم شاعر الرعد فجأة وضحك: "أنت في الحقيقة محتال غبي."

 

 

وفي اللحظة التالية أستدار وجري بعيدا  ،طبعا وهو يحمل الرداء الغالي  !!

 

 

ركض بسرعة كبيرة وفي غمضة عين اختفى في زقاق صغير .

 

 

تجمد جاك في مكانه  مذهولا. اتسعت عيناه واستغرق بعض الوقت  قبل ان يستوعب ماحدث قبل ان يصرخ

 

: "سرق شخص ما ملابسي !!"

 

 

عندما وصل الي الزقاق الذي أختفي فيه برق أخيرا  ،لم يجد له أثر هناك.

 

 

لقد كان برق أحد سكان المدينة المستعرة . وعاش في هذه الشوارع لأكثر من عشر سنوات وكان على دراية بطرقها وحواريها . كيف لغريب كجاك ان يلحق به ؟

 

 

في نفس واحد ، عبر ناصيتين وبعد ان أطمئن انه هرب من مطارده ، توقف.

 

 وقف تحت شجرة كبيرة على جانب الطريق ، لالتقاط أنفاسه بينما كان يمسح  الرداء الغالي بيده .

 

 

"أنا محظوظ جدا ،لاني ألتقيت هذا الغبي. الان ضمنت الغداء  ".

 

 

كسي وجه ابتسامة كبيرة سعيدة. دخل أقرب متجر يحمل الرداء .

 

 

بعد ذلك بقليل ، تحول الرداء  إلى عدة عملات نحاسية  اشترى بها عدة فطائر محشوة  باللحم من متجر أخر علي الجانب الطريق. وسرعان ما أختفت فطائر اللحم في معدة برق.

 

 

ربت شاعر الرعد على بطنه، بسرور .

 

 

"آه ، يا للأسف.ليت هناك الكثير مثل هذا الاحمق "

 

 

"الآن بعد أن ملأت معدتي ، حان الوقت للعثور على عمل."

 

سار شعار ثاندر بفخر نحو اتجاه السوق السوداء.

 

كانت هذا أول لقاء بين برق وجاك.

 

 

إذا استخدمنا تلك الجمل الراوي بعد مئات السنين ،فسيصف هذا الحدث على النحو التالي:

 

 

"ذات يوم ، قبل بضعة أشهر ، قبل بضع سنوات ، التقى الإمبراطور برق بتابعه  المخلص اللورد جاك. وكإمبراطور عظيم أجبرت هالة العظمة جاك علي الخضوع له . من الآن فصاعدا ، أقسم على أن يتبع الإمبراطور برق  حتى الموت! واستمرت عجلة القدر في الدوران ... "

 

 

طبعا في الواقع  ، كان جسد جاك يرتج فعلا  ……

 

 

ولكن من الغضب !!

 

 

"ذلك  اللقيط ، سأقتله !!!"

 

 

كان وجه جاك أسود وبينما يبصق الدم من شدة الغضب قال: " تلك المدينة لا تحترم أحد  !!"

الفصل السابق الفصل التالي


قصص صينية مترجمة
قصص كورية مترجمة
قصص قصيرة مترجمة
سحر خداع مغامرة بطل غير تقليدي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اسم الرواية : رحلة الغازي (conquest )

- الفصل 286 من المشعوذ في عالم السحر warlock of magus world ch286 مترجم

تكملة الفصل ال285 من مشعوذ في عالم السحر