الفصل ال14 : الجريح سئ الحظ رحلة الغازي
فورا رفع فأسه وتسلل الي مصدر الصوت .
حاملا شوكة الفرن السوداء بيده الاخري وعصا النفخ في فمه جاهزة للانطلاق في أي
لحظه .
فالجميع يعلم طباع الاسد الهصور
السيئة .
ولكن عندما صار بينه وبين الهدف 10
خطوات فقط شم رائحة الدم . اصابت الدهشة هزيم ، وأمسك حجرا رمي به الهدف .
بانج !
ارتطم الحجر بجسم طري وسمع أحدهم
يتأوه الصوت كان غريبا بعض الشئ ولكن الالم كان واضحا فيه .
هل هذا شخص ؟
تعجب للحظة ولكنه واصل التقدم الي
الهدف القابع بين الاغصان .
هناك علي الارض عثر علي شخص . هذ
الانسان أرتدي فراء غالي الثمن وقد تكور جسده منكمشا من الالم والدم يسيل من رأسه
. باصابع قذرة حاول كتم الدم الذي سال من الجرح.
من الواضح ان هذا الجرح جاء من الحجر
الذي ألقاه
وعندما راي هزيم ذلك الانسان ومنظره المثير للشفقة ، ارخي حذره
قليلا. وتنهد طويلا ، قبل ان يصرخ في هذا المسكين : " يا هذا ، الا تعلم انك
قد تفقد حياتك أذا حاولت أخافة الاخرين ! من سعدك اليوم اني القيت عليك حجرا ،
وليس نصلا ، والا كان اليوم أخر يوم تلوث الهواء فيه برائحة فساءك!"
ولكن ذلك الانسان ظل يتأوه وهو يمسك
برأسه . وقد بدا انه " يتألم بشدة "
استمر هزيم الرعد في التنفيث عن غضبه
، وعندما استمر الاخر في التأوه اقترب منه : " يا أحمق ، بالتاكيد ستتألم لو اصاب
رأسك حجر . لماذا تختبئ بين الاغصان ؟ هل انت مجنون ؟ لقد حسبتك وحشا سحريا ، وقد
أوشكت علي قتلك ؟"
ولكن عندما أقترب من هذا الانسان
الطري ، ورأي قدمه اليسري !
رأي فخ حديدي قد أطبق عليه !
كان الفخ كفك حديدي يمسك الفريسة
باسنانه الحادة . ومن شكل الاصابة ، بدا أن الشخص كان مصابا وبشدة . ولكن من حسن
حظه انه كان يرتدي حذاء جلدي برقبة والا لاخترق الفخ كاحله وقطعه تماما ونزف حتي الموت . ولكن
لحسن الحظ الدم كان قليلا لذا لا خطر علي حياته
من لواضح ان ذلك كان فخ لصياد وهذا
التعس سئ الحظ لم يلحظه ووقع فيه .
لما أدرك هزيم الرعد هذا شعر بالذهول
.........
اخخ ..... ان ترمي شخص بحجر هو مشكلة
بحد ذاتها ، والان رميت مصابا بحجر اي سوء طالع هذا ؟
حسنا ..........
حتي هزيم الرعد قاس القلب شعر ببعض
التعاطف وذهب لمساعدة الجريح . حاول فتح الفخ وتخليص كاحل المصاب .
ولكن المصاب لم يتمالك نفسه من الالم
، وصرخ عاليا .ثم حاول هزيم سحب الجريح الي بقعة أفضل ليستريح .
ولكن في اللحظة التي أمسك هزيم الرعد
الجريح فيها بدا يقاوم بشدة ، وهو يصرخ بكلام غير مفهوم . " دعني ، افضل
الموت علي العودة معكم ايها الاوغاد ّ"
.......................!
بعد ذلك دبت الصحة فجأة في جسد الجريح وبدأ يجري بعيدا محاولا الهرب.
ولكن مان ان صار بينه وبين هزيم
خطوتان فقط جاءه صوت هزيم الرعد صائحا: " انت , توقف ........."
" دعني.... لن
اعود معكم أبدا !"
" لا ..
انا أقصد "
في اللحظة التالية سمع صوت الفخ وعلا
صياح المسكين مرة أخري .
لسوء حظه وقع في فخ أخر .........
وهذه المرة أصاب قدمة اليمني
.............
تعليقات
إرسال تعليق