الفصل ال 13 صدفة خير من ألف ميعاد

الفصل التالي                                                    الفصل السابق 

الفصل ال 13 صدفة خير من ألف ميعاد  

فبينما كان يسير في الغابة لمح غزالا غبيا . الحيوان الغبي شبك قرنه في جذر شجرة مرتفع عن الارض قليلا ، وقد حاول التخلص منه لبعض الوقت ولكن لم ينجح.

 

بهتاف عال ، اندفع هزيم ناحيته، ولكن دون ان يسرع لقتله. بل تناول حبلا ، وقيد الغزال من قرنه ورقبته. بعد ذلك خلص الغزال من مأزقه .

 

في اللحظة التي تحرر فيها الغزال حاول الهرب . ولكن هزيم ركب فوق ظهره بسرعة . وجذب الوعل من الحبل الذي تعلق في قرنه ورقبته .

 

ومن المهارة التي فعلها بها من الواضح انها ليست مرته الاولي . حاول الوعل المقاومة ولكن في النهاية خضع لهزيم . أمسك هزيم اللجام بيد وبالأخري أمسك رقبه الوعل حتي لا يقع .

 

وواصل الوعل التنقل حاملا هزيم الرعد فوق ظهره طول الصباح . وفي الظهيرة قرر هزيم أخيرا ان يمنح الحيوان المسكين قدرا من الراحة . وبينما حاول الوعل ان يستعيد طاقته ، فوجئ بشوكة الفرن السوداء تثقب جسده ليحصل هزيم  علي بعض الدم . بعد ان أخذ كفايته من الدماء استخدم عجينه اعشاب صنعها بنفسه في كتم الجرح وايقاف الدم . بعد ذلك اخيرا أطلق سراح الحيوان المسكين.

 

بعد ذلك شرب بضعه رشفات من الدم أحس بعدها بالدفئ يتخلل جسده. تلك الحرارة حفظت جسده بالرغم من الرياح التي علي صريرها .

 

هنا توقف هزيم الرعد قليلا محاولا ان يحدد مكانه في الغابة . وقد كان متأكدا انه يبعد الان حوالي 200 ميلا من شمال  المدينة المستعرة. او بالاصح من الشمال الغربي فقد تحرك ناحية الغرب قليلا أثناء رحلته .

 

فلم يرغب في مقابلة الاقزام ان أستمر في المضي نحو الشمال . فهو لا يرغب في الموت بعد.

 

كذلك الانطلاق الي الشرق كان خطرا ايضا . فالبرية هناك حوت الجوبلنز والذي كانوا أخطر من الاقزام وأكثر شرا .

 

وحسب المعلومة التي حصل عليها من العجوز  فالاسد الهصور قريب من هنا . لذا فاسلم الاختيارات الان هو الانتقال ناحية الغرب .

 

والقيام ببعض الاحتياطات .

 

لذا تحرك ناحية مستنقع وأمسك ببعض الضفادع التي أمتلكت انتفاخا علي ظهرها .

 

 تلك المخلوقات الكسالي  لا تفعل شيئا سوي التمدد عند المستنقع دون ان تتحرك. حتي لو حاولت الامساك بها لن تحاول الهرب .

 

امسك هزيم الرعد بفرع مدبب وبدأ في أستخراج بعض السوائل من تلك الضفادع . تلك السوائل لم تكن سامة بل تسبب الشلل فقط.

 

كثير من صيادين في هذا الانحاء علموا تاثير ذلك السائل وأستخدموه كمسكن للالم ولاغراض أخري.

 

وعندما انتهي من عمله ، بحث عن نخله طويلة وقويه واستخرج بعض السعف المدبب منها . ثم عثر علي شجره صنوبر واختار منها غصنا نحته ليكون عصا نفخ بدائية . اكمل مهمته بسرعة وبمهارة .

 

فتحت توجيهات العجوز الراحل ، صقل تلك المهارة في النحت باستخدام اسلوب " اصنع منحوتة جمبلة لوردة من قطعة جبنة" المشكلة ان عليه ام يستخدم فأسا تزن 10 كيلو جرامات للنحت ولا شئ سواها الان وبعد عشر سنوات من التدريب حصل علي يدين ماهرتين في النحت.

 

ولما اكمل سلاحه وضع الابر المدببة داخل غصن الصنوبر المجوف . وقد صار الان يمتلك عصا نفخ بدائية الصنع ولكن فعالة  الأثر.

 

ايضا غمس شوكة الفرن السوداء بالقليل من السم كذلك فعل مع الفأس . الان وقد انتهي من التجهز ، شمر بنطاله وبدأ يبحث عن الفريسة .

 

وبعد أقل من ساعة رأي العشب الطويل يهتز أمامه. لذا أخذ حذره .

 

واضاءت عينه بالظفر . هل حصل علي بغيته بهذه السهولة .

الفصل التالي                                                    الفصل السابق