الفصل ال11 من رحلة الغازي

الفصل ال 11 : فرصة عمل

لكنه بقي مهذبا جدا ، الامر الذي فاجئ هزيم الرعد . عل الاقل ، كان العجوز مهنيا ولا يحكم علي الاشخاص من ملابسهم وحسب .

" من لهجتك ، انت تسكن هنا "
" هل انت صائد وحوش سحرية ؟"

عندما طرح العجوز سؤاله لم يتمالك هزيم الرعد نفسه وتحسس فراء الذئب و وشوكة الفرن السوداء في خصره ربما استخدم كل صائد وحوش سحرية ادواته الخاصة والمميزة لصيد الوحوش سحرية ولكن بالتاكيد مهما بلغت غرابة سلاحه لن يكون أبدا شوكة الفرن السوداء.

احمر وجه هزيم الرعد خجلا ، ولكنه هزم احراجه ورد مجيبا : " نعم."

ولكن بدا ان العجوز لم يكن ينظر الي المعطف المهترئ او السلاح الغريب. بل تفحص هزيم نفسه لوهلة : " حسنا تقدم ، واملأ الطلب .؟!" المطتلبات مذكورة هنا ، هل لديك اسئلة ؟"

النص كان واضحا كالشمس

مطلوب جراء سحرية ، مكافأة كبيرة

المطلوب : شبل الاسد المفترس السمات : فرو ابيض

الطلب مفتوح .

السعر المعلن : مقابل كل شبل خمس قطع فضه.

مدة الطلب 30 يوما ."

" لا اسئلة ، اريد ان اوقع العقد فورا ." بذل هزيم الرعد الرعد جهده ليبدو بمظهر الخبير .

ولكن العجوز تفحصه مره أخري وتنهد قائلا : " ايها الشاب ، اتمني انك تفهم ما انت مقدم علي فعله . يبدو انك تتقن الفنون القتالية .....لكن الاسد الهصور ليس وحشا عاديا . ونظرا لقرب الشتاء ، تنشط الوحوش السحرية ، وتبدأ في تخزين طعامها للشتاء . ويصبحوا اكثر شراسة اذا هدد خطر أشبالهم ."
نفخ هزيم الرعد صدره " انا أعلم ما أفعل ، وهذه ليست المرة الاولي التي أصيد بها وحوش سحرية" " ولكن شكرا علي النصيحة ."

استدار العجوز وسحب عقدا من الدرج . وضع العقد أمام هزيم الرعد ونظر في عينيه: " هل تستطيع القراءة ؟ أم أقرأها لك ؟"

" لا داعي لذلك ."

تفحص هالعقد وعندما لم يجد به بأس .

" وقع بأسمك هنا ، ثم ابصم بجانبه ." نظر العجوز الي الشاب امامه: " ما اسمك ..؟"

أجاب الفتي بغموض" هزيم" فقد كان يشعر بالخجل من أسمه .

" هزيم؟" ياله من أسم غريب . " ما اسمك الاخير ؟" ساله العجو

نظر اليه هزيم ولكن لم يرد.

ابتسم العجوز ولم يصر علي الاجابة . فالعديد من سكان المدينة المستعرة عليهم مكافأت ومطلوبين للعدالة ونادرا ما ذكر أحدهم أسمه كاملا . بل ان كتابة اسمه الحقيقي هو امر مستبعد.

شعر هزيم بالاحراج وهو يطلب أجره مقدما
" أحتاج دفعة تحت الحساب." .

دفعة تحت الحساب كانت شيئا معتادا داخل سوق العتبة بل ويمكنك طلب ما يصل الي واحد في المئة من المكافاة المرصودة مقدما .

فبعد كل شئ ، معظم المهام كانت تحتوي علي معدل خطورة عالي

بالتاكيد ، كان هناك احترازات لمنع الناس من أستغلال تلك الميزة والهرب بالمال بعد توقيع العقد. طلبك دفعة مقدما يعني انك يجب ان تكمل المطلوب

لو لم تفعل ، سينفيك حاكم المدينة المستعرة . وبفرض انك عدت سيبرحوك ضربا ثم يشنقوك.

لذا أختيارك الوحيد ان لم تكمل المهمة هو الا تعود أبدا الي المدينة المستعرة

بالطبع لو مت اثناء المهمة لن تكون بحاجة الي أرجاع المال . ولكن العجوز قد لا يعطيه المال ان كان يشك في قدراته . فلا أحد يحب ان يهدر ماله.
قصص صينية وكورية البطل مخادع واسع الحيلة

الفصل التالي 

الفصل السابق