الفصل ال 15 هزيم والمخلوق التعيس ( رحلة الغازي )
رواية أفضل من مشعوذ في عالم السحر
الفصل ال 15 من رحلة الغازي
هزيم والمخلوق التعيس
مترجم:محمد عبدالفتاح
عندما نجح هزيم الرعد في تخليص المخلوق التعيس من
الفخ هذه المرة ، لم يكن بامكانه حتي الصراخ من a]i الالم. بل امسك بقدمه بدلا من ذلك ، وهو يرتعد.
" حسنا ، ارفع يدك ودعني أفحص الجرح." وعندما لم يرد رفيقنا أزاح هزيم يديه ونزع الحذاء قسرا.
طهرت علامات أسنان الفخ حول الجرح وقد غطتها
الدماء. ولكن عندما فحص عظام الكاحل وجدها سليمة .
حسناً, انت محظوظ."
تنهد هزيم الرعد ثم أخرج
انبوبة عصا النفخ البدائية . أخرج منها بعض الابر التي غطاها السم ، وغرسها في
كاحل رفيقنا هذا .
"يالهوي ا!" صرخ رفيقنا ذلك وبغضب قال وجسده يرتعد: " أنت، ماذا
تفعل؟!"
" توقف عن الحركة ، انا احاول تخفيف الألم ."
فالان سيستخدم اسلحته الثمينة ، ففي هذا الموسم تقل أعداد ضفادع الطين تلك. وهذه
الابر كان ينوي ان يستخدمها في صيد الاسد الهصور، ولكن الان ضاعت علي أنقاذ حياة شخص لا
يعرفه.
ظهرت فعالية المخدر في أقل من دقيقة ، وشيئا فشيئا توقف صاحبنا ذاك عن التأوه.
شعر المخلوق التعيس بكاحله يتخدر والالم يقل . ولكن بدلا من أن يهدأ التفت الي هزيم فجأة الرعد بنظرة المصدوم. " انت ، ماذا فعلت بقدمي !!"
ولم ينتظر هزيم
ليجيب بل اشار اليه بسبابته صارخا .. "ااه!" عرفت ما تريد! انت!
انت تريد ان تقطع قدمي !! توقف ، لا تفعلها ، لا تقطع قدمي !!!!"
وبينما حاول الفرار والمقاومة عبثا كادت أظافره تصيب وجه
هزيم الرعد.
هنا فقد هزيم الرعد صبره ووبخه: "توقف عن
الصياح ...! من قال اني سابتر قدمك ، هل اصاب عقلك الجنون ؟!!"
هنا بدأ المخلوق التعيس في البكاء وبتعابير يائسة
قال : "لا تكذب عليّ! بجروح خطيرة كهذه ..... انا سمعت عما يحدث قبل ان يفعلها الطبيب ، يخدر المصاب أولا ...... ."
" يا أبله!"
توقف هزيم الرعد عن الالتفات الي الاحمق والاهتمام بحديثه وبدأ في البحث حوله .
بعد فترة ، مشي عده خطوات ثم بدأ بجمع بعض الاوراق الخضراء من الارض . وعندما
أجتمع في يده ملؤها ، مضغ بعضها في فمه وحولها الي عجينه. وبعد أن أنهي العملية
وضعها علي جرح الابله الدامي ....
وتوقف الدم علي الفور.
" من الافضل لك ، ان تتوقف عن الحركة وتسمع ما أقول !" ان لم ترد لقدمك ان
تبتر توقف عن الصياح " بدا هزيم الرعد الرعد يخيف الابله المسكين قبل ان يسحب
حببلين من جعبته. بلا تردد ، نظر الي معطف الابله ثم مزقه واخذ منه قطعتين كبيرتين .
ذعر الأبله كثيرا ، ولا أراديا فتح فمه ..... ليصرخ لا ابدا بل من قوة هزيم المذهلة ـــــ هيهيهيهيهيهيه ــــــ
ولكن بعض وهلة ادرك ان
ملابسه ممزقة وبدأ في الصراخ "يالهوي ا!"
وتلك الصرخة كانت ضعف قوة الصرخة التي أطلقها
عندما أطبق الفخ علي قدمه اليمني منذ بضعة دقايق .وقد بدت الصرخة كصرخة قط دهس أحد
المارة ذيله بقسوة .
"هووف! .
ولكن هزيم أخذ ما بقي من عجينة الأوراق الخضراء وحشرها في فم صديقنا ذاك ثم ربط قطع الفراء علي الجرح وثبتها بالحبال . بعدها وقف ونظر الي الابله بأحتقار :
"حسناً! توقف عن الصياح ...! انت لن تموت !"
مرة أخري نظر الابله المسكين الي هزيم بعيون
مصدومة ومحتارة من أفعاله. فقط بعد عده دقائق ، بداء في السعال بشدة في محاولة
يائسة لبصق الاعشاب من فمه .
باااااغ ! صوت قئ
"رائحته كريهه ما هذا الذي أجبرتني
علي أكله ؟ انت , انت .... انت جعلتني أكل شئ خرج من فمك"
"انه نتن؟ "
حك هزيم الرعد رأسه :
" غالبا هذه رائحة الدواء فانفاسي ليست كريهة أبدا ."
ثم ابتسم كاشفا عن أسنانه البيضاء .
بعدها اخذ قليل من عجينة الاعشاب ووضعها علي جرح
الرأس بينما علت وجهه أبتسامة وهو يقول : "حسنا ، لقد أنقذت حياتك لذا ان
لم تكن ستشكرني أقلها لا تشتمني
."
" انقذتني...." بدأ جسد المسكين ينكمش ويرتعد من الخوف مرة أخري. وبعد وهلة استجمع رباطة جأشة وقال:
" شكرا
....."
تعليقات
إرسال تعليق