الفصل 26 سادة العاصمة الملكية الأربعة من رحلة الغازي
الفصل 26 سادة العاصمة الملكية الأربعة من
رحلة الغازي
مترجم: محمد عبد الفتاح
ساد الجو صمت غريب لوهلة.............
” هاهاهاهاها !! "
ثم انفجر المحترفون الاربعة ضاحكين في نفس الوقت. كاد الرجل
العملاق يفقد توازنه من الضحك وبينما الفتاة مستخدمة القوس والسهام أمسكت بطنها من
فرط الضحك. كان الساحر بيدالدو هو الأقل تأثراً وأخفى وجهه في عباءته وحدق في هزيم
الرعد.
أخيرًا، تمالك المبارز نفسه ونفخ صدره وبابتسامة على وجهه
تقدم نحو هزيم. "أيتها الحشرة، كيف
تتجرأ علينا؟ لقد كتبت بيدك شهادة وفاتك اووف، ألا تعرف من نحن؟ "
قاطعته رامية السهام الفاتنة مارثا بابتسامة “لطيفة "
وقالت "غاري، توقف عن إخافة الطفل. كيف سيعلم لص صغير مثله عن سمعتنا
الشهيرة؟ "
نظر الرجل العملاق نيغال إلى الهزيم وصاح: " يا فتى،
نحن السادة الأربعة التي جابت شهرتنا العالم باسره. ولطيبة قلبنا سوف نمنحك فرصة
أخري ضع أسلحتك وأركع معتذرا ثم أغرب عن وجهنا. أنا أفضل ألا أوسخ فأسي بدمك
القذر. تافه مثلك لا يستحق الموت بفأسي. "
وبدأ يداعب بلطف حافة فأسه وتنهد وأظهر نظرة السيد الذي لا
نظير له.
ضحك الهزيم ساخرًا: "شباب؟ من أنتم؟ هل أنتم مشهورين
الي هذا الحد؟ "
نظر المبارز ذو الشعر الاحمر غاري والرجل العملاق نيغال إلى
بعضهما البعض، كما لو كانا يتناقشان على من يجب أن يعلم هذا الجاهل درسًا. بعد
فترة قصيرة، أومأ الرجل العملاق نيغال وخطا بضع خطوات إلى الأمام. نظر لهزيم
بتعجرف: "يا فتى، ستتعلم شيئا جديدا عن العالم اليوم. احم احم ... ...
استمع بعناية، وحافظ على ساقيك قويتين ولا توسخ بنطالك! نحن أسياد العاصمة
الملكية الأربعة! "
أسياد العاصمة الملكية الأربعة؟
مرتبك، هز هزيم رأسه.
"هذا هو غاري " الجبار
الفضي ". في الاراضي البعيدة ذاعت شهرته. وسيفه الحاد يقطع رأس شيطان
بضربة واحدة! وتلك السيدة الجميلة هي الآنسة مارثا. يعرفها الناس
باسم "الفاتنة ابنه القمر ". ومهارتها في الرماية كجمالها! أخيرًا،
سحر الساحر المحترم بيدالدو ساطع وقوي كالشمس. وسيكون الضوء الساطع لسحره آخر
شيء ستراه في حياتك! "
توقف نيغال لبعض الوقت، وأرخى كتفيه وتحدث بطريقة متواضعة، "أما
أنا فاسمي نيغال ولقبي " روح الوحش الهائج ". وقوتي القتالية ذكرت
الجميع بالقوة الهائلة للمحاربين المتوحشين القدامى! هيهي، لذا لا تستجدي الرحمة
عندما أسحق عظامك. "
نظر إلى هزيم باحتقار، "أنا الهائج نيغال، مارثا الجميلة،
سيد السيف الفضي غاري ومعنا الساحر الرئيسي بيدالدو، معا معروفون باسم السادة
الأربعة للعاصمة الملكية! ني.ما..جي.بي! "
بابتسامة سادية منتشيه انتظر ان يلقي الحشرة الواقفة أمامه
السلاح ثم يركع علي قدميه مستجديا الرحمة.
"أسياد العاصمة الملكية الأربعة! "
ني.ما..جي..بي؟ "
ملحوظة: في الصينية تتشابه المقاطع الاولي
لجميع ألقاب الأسياد الأربعة. في النطق "Ni
Ma Ge Bi " في اللغة الصينية مع جملة “سحقا
لكم".
ردد الهزيم أسمائهم مرتين قبل أن يشعر بالغضب.
"سحقا! انت تسخر مني !! " غضب
هزيم وصرخ "هل تحسبني غبيا ولا أعلم أنك تسخر مني ؟! "
تنهد سيد السيف الفضي الوسيم بفخر عندما وجد ان تلك الحشرة الحمقاء
لا تعرف مكانها ولا تطلب العفو قبل تلقي مصرعها، وقال "لا بأس،
دعني أرسلك الي حتفك. "
وبابتسامة باردة شجعته رامية السهام الفاتنة “غاري،
لا تضيع وقتك معه. تخلص منه بسرعة! "
"أوه ... ... مارثا انت طيبة
القلب جدًا. " تنهد غاري بنفاق زائف وسحب على الفور سيفه الفضي اللامع
وصرخ " أيتها الحشرة، استعد للموت. شفرتي الحادة ستجعل موتك سريعا ولن
تتألم. "
إذا سمع هزيم تلك الجملة من شخص من المدينة المستعرة ممن
خبر المعارك لأصابه الخوف. ولكن كلمات هذا الرجل، لم تلقي منه سوي السخرية!
تنهد غاري وأستعد ليضربه بسيفه الطويل الفضي اللامع.
وللصراحة حملت ضربته الكثير من الاناقة وقد صاحب كل ضربة
وميض أبيض. عندما اختلطت مع الضوء الأحمر الخافت القادم من الياقوتة الحمراء على
مقبض كان المنظر مذهلا.
يمكنك ان تقول بصراحة انه راقص استعراضي بارع. حتى حركة
خصره حملت أناقة صارخة.
اتجه البريق فضي في صمت ... ليقابل ضربة فأس هزيم
بالمقارنة مع رقصة السيف الرائعة لغاري، كانت
حركات هزيم أبسط بكثير. وبسرعة الرعد، قام بضربة مستقيمة كمن يقطع الخشب
وقودا للنار!
وقد اصدرت فأسه من سرعتها صوتا يشبه الرعد!
ضربة الفأس التي قام بها هزيم كانت نتيجة تدريب بذل فيه
عرقه ودماءه طوال أيام وليالي طويلة. وكدليل على اجتهاده أبحث في الغابة العارية
بالقرب من منزله. عليك ان تعلم فقط ان عليه أن يمشي عشرة أميال ليجد بعض الأشجار
التي لم يقطعها ويحصل على الحطب منها..
دينغ!
بصوت رنين، تلاقي النصلان. رفع جاري سيفه الطويل بينما عاد إلى
السخرية من هزيم.
مندهشا، وقف هزيم ذاهلا، محدقا بفأسه الصدئ الذي كاد نصلها
يشطر نصفين. كانت حافة الفأس مكسورة كسرا عميقا. من الواضح أن شيئًا يساوي ثلاثة
عمل نحاسية فقط سيكون رديئا.
تفاخر غاري بانتصاره. "يا ولد، كيف تجرؤ على قتالي
بفأس صدئ؟ "
ولكن في اللحظة التالية، سمع صوت التهشم ... ...
لقد انكسر السيف الطويل الفضي الرائع
في يد غاري إلى ثلاث قطع !! سقطت القطع المكسورة على الأرض ولم يبق
سوى المقبض في يده.
ألجمت غاري المفاجأة. فناهيك عن مهاراته القتالية، كان سيفه
الفضي سلاحًا عالي الجودة تقريبا قد يصل الي جودة الأسلحة فائقة الجودة! فلقد صقلت
شفرته الحادة من أجود أنواع الفولاذ. صحيح انه لا يدعي ان سيفه يقدر على قطع
الحديد كما يقطع السكين الكعك. ولكنه كان حقا سلاحا فتاكا.
قبل أن يتمكن من فهم ما حدث، سمع صوت
" وش ". قبل ان ينقسم درعه الأنيق إلى شطرين ويسقط من على
جسده ليتحطم على الأرض.
ومكانه يمكن رؤية قطعا رفيعا امتد من صدره حتى
خصره ... ...
لم يقتصر الأمر على درعه فقط. بل تمزقت كل من ملابسه
الداخلية وحزامه وسقط بنطاله الي ركبتيه.
شعر غاري المذهول بالرياح الباردة تلفح بين رجليه. ومع كل
هبه رياح، يرتجف جسده كله بينما يتدلى أغلي ما يملك بين ساقيه، مكشوفًا للجميع ... ...
بعد بضع ثوانٍ، بدأ بالصراخ كفتاة بينما استدار بعيدًا
وأختفي بين الأعشاب محاولا ستر نفسه.
عند رؤية هذا المشهد الممتع، انفجر هزيم ضاحكًا. ثم تقدم نحوه،
وركل مؤخرة جاري ودفعه إلى الأرض. "يا لك من مبارز غبي وأحمق،
إذا كنت تعتبر نفسك سيافًا ماهرًا، فأنا إمبراطور السيف في هذه
القارة! "
عندما راي رفاق غاري الهزيمة التي لحقت به، هربت الدماء من
وجوه السادة الثلاثة الباقين وحدقوا في "الحشرة " لكن هذه
المرة برعب شديد.
رفع غاري بنطاله بسرعة، وأدار رأسه وصرخ
بيأس "أبتعد! يا حشرة! لا تتصرف بغطرسة! هزيمتي كانت بسبب الطعام السيء
الذي تناولته هذا الصباح! " قبل ان يدفع الرجل العملاق نحو هزيم
ويخبره: "نيغال، عاقب هذه الحشرة ولا تدعه يفسد سمعة سادة العاصمة
الملكية الأربعة! "
تردد نيغال في البداية، ولكن عندما رأى الفأس المكسور
في يد هزيم وتشجع وتقدم نحو هزيم. وصرخ. "يا ولد! الجولة السابقة
لا تحسب. لقد أستهتر زميلي بك ليس الا. الآن وقد حان دوري ... انتهت حياتك! "
بابتسامه واثقة تقدم نحو هزيم "لم يعد لديك سلاح الآن،
لذا لنرى هل ستواصل التصرف بغطرسة ؟! "
لوح بفأسه وصاح. "فأسي قاطعة الجبال تزن 20 كيلو!
بضربة واحدة منها، سوف تصبح ... ... "
لم يهتم هزيم بما يقول ذلك الضخم الأحمق بل ألقاه بنظرة
ازدراء. نحن نتقاتل، فلماذا كل هذه الثرثرة. هل يتدرب ليصبح شاعرًا؟
لذا بدون أن ينطق بكلمة واحدة، نظر حوله ومشى مباشرة إلى
شجرة ضخمة. ثم أحتضنها. وأخذ نفسا عميقا وزفره ...
كاكا كاكا ... ...
بعد سلسلة من الأصوات العالية والمخيفة، اقتلع الشجرة
الضخمة من الأرض.
انتزع هزيم تلك الشجرة مستخدما قوته فقط. ولم تظهر عليه اي
من علامات الإرهاق بل نظر الي نيغال، الذي كاد فكه يسقط على الأرض من الدهشة وسأله
ساخرا:
"حسنا، أيها الضخم، كم كان وزن
فأسك؟ "
طن! سقط فأس نيغال من يده وجسده يرتجف من الخوف.
تعليقات
إرسال تعليق