الفصل 23 من رحلة الغازي : هزيم طيب القلب
الفصل 23 من رحلة الغازي : هزيم طيب القلب
رواية أفضل من مشعوذ عالم السحر
لو حدث وكنت في خطر في الاحراش وأنقذ أحدهم حياتك فلهذا
الشخص ان يحصل على كل ما تملك في الادغال.
والسبب بالطبع كان " انت ميت على أي حال "
بالطبع تلك ليست سرقة....... فقط لو ان هذا الشخص قتلك تسمي حينها سرقة.
ففي اقليم الغابات المستعرة لا وجود للشفقة او العطف فقط قانون الغابة الصريح.
وبالنسبة لهؤلاء الذين عاشوا في الادغال، تنزيه نفسك عن قتل الشخص الاضعف يعتبر كرم أخلاق كبير منك. وأنقاذك لحياته هو عطف وخير نادرا ما تجده في تلك الانحاء.
فان يطعنك شخص قاس القلب وانت في محنة كان أمرا شائعا هنا.
حتى بين المغامرين وبعضهم، السرقة كانت أمرا شائعا (قتل ثم سرقة)
بالطبع كان سيحتفظ بالمال " ولكن لن يدفنها في حفرة " فقط كان يريد ان يخيف ذلك الرفيق المسكين. لماذا لم يتبع قواعد الاحراش؟ مع كل getintonovels.blogspot.com ما يملك من مال، عليه أن يكافئ من أنقذ حياته لمرتين حتى الان كانت تلك أنانية كبيرة منه، أليس كذلك؟
" لا تقلق، كنت أداعبك وحسب." ربت هزيم الرعد وجه الفتاة المسكينة مرتين برفق. كانت خائفة للغاية ولم تحاول حتى تفادي يده التي لامست وجهها مرتين. وبلهجة أستهزاء قال: " كنت أخيفك فقط، مالك هو لي، لكن لن أقتلك."
أفاقت من الصدمة والرعب وقالت بخوف: " انت..........." وقبل ان تغضب تذكرت ان هذا الفتي قتل الذئب العظيم بدون سلاح منذ لحظات. وحينها كان بالغ الشراسة وتعطشه للدماء كان مخيفا، ولكن لم تتمالك نفسها من فرط القلق: "انت ...ما الذي تخطط لفعله بي؟"
" وما شأني بك ..." وبسخرية تابع: " لا اعلم لماذا ياتي أمثالك الي اقليم الغابات المستعرة بدون معرفة القواعد والأعراف. مالك هو لي "
ثم أضاف مفسرا القواعد في بضع كلمات: " انا رحيم لأني
لم أقتلك هنا. لو كان أحد أخر لباعك للأقزام كعبد."
من الصدمة رمشت بعينها عدة مرات وكانت علي وشك البكاء في أي لحظة.
شعر بالملل وهو ينظر الي رجل على وشك البكاء، فلا مشكلة ان تكون قبيحا ولكن ان تكون قبيحا بكاءا هذه مشكلة؟ هل كل الاغنياء هكذا
من وجهه نظر هزيم فحتي النساء هن أصلب من هذا الرفيق.
شعرت فتاتنا المسكينة بالظلم وقالت: " انت .... انت
كيف أمكنك فعل هذا بي؟ ...... أنا .......... حسبتك شخصا طيبا........."
getintonovels.blogspot.com
لم يهتم هزيم لها وادار ظهره وتركها تبكي.
بعد البكاء للفترة، وجدت ان البكاء لافائدة له مع ذلك الشخص القاس. فجأة تذكرت ان الأعرابي ما زال يظنها رجلا.... رجلا قبيح جدا.
" يا هذا "
بعد ان توقفت عن البكاء ... نادته.
ولكن هزيم تجاهل ندائها وأمسك فأسه وأتجه الي جثة الذئب العظيم. تفحص الذئب لوهلة ثم بدأ عمله.
فتح بطن الذئب بسهولة. وبحذر بداية من الخط المنتصف المار بين الذقن والمؤخرة من ناحية البطن بدأ فصل الجلد.
بحركات سريعة تحول جسد الذئب تحت ضربات فأسه كقطعة من العجين الهش. بسرعة، تمكن هزيم من سلخ الجلد عن جسد الذئب.
بعد ذلك مزق جثة الذئب بواسطة الفاس. كان عظام الذئب العظيم صلبة ولكن تحت ضربات الفاس علي الاماكن التي يعلم هزيم انها الاضعف صار الذئب العظيم قطعا. ليظهر هيكل الذئب أمامك ولم تضرر عظامه كثيرا.
بالرغب من فظاعة المشهد الا ان حركاته بدت جميلة بشكل غريب. كل ضربة كانت بمهارة بالغة، وبلا اي هدر للطاقة وقد صارت الفأس الغليظة في يده: كأزميل النحت في يد الفنان
وكل حركة من يده بلغت ذروة هذا الفن.
وبالرغم من دموية المشهد كانت فتاتنا المسكينة مذهولة للغاية!
فقد بدا هزيم أقرب الي الفنان منه الي جزار!
بالطبع اضطر هزيم الي ترك أغلب جثة الذئب التي لن تستوعبها حقيبته.
لف جلد الذئب وأحتفظ بعظام أرجله الخلفية واستخرج انيابه أيضا.
وفي النهاية قرر الاحتفاظ بلحم الارجل الخلفية أيضا. ولانه كان ذئبا ذكرا كان هناك مكافئة أخري إضافية. تردد هزيم للحظة، ثم بفأسه قطع اغلي ما يملك الذئب.
فقد سمع بعض الشائعات أن بعض تجار المدينة المستعرة يبحثون عن هذا المكون ليصنعوا منه خمرا فاخرا وقوي الاثر.
لكن بسبب أصاباته اضطر الي الاستراحة قليلا ليلتقط أنفاسه، قبل ان يلتفت الي فتاتنا المسكينة: " حسناً، بكيت بما فيه الكفاية، الان جهز نفسك. " علينا أستئناف رحلتنا."
نظرت فتاتنا المسكينة الي هزيم الرعد ببؤس وخوف: " انت، الي أين ستأخذني؟"
" لـأين؟" تنهد براحة وهو يرد مبتسما: " الي المدينة المستعرة"
".........هاه؟" اتسعت عيناها من الصدمة وبغرابة نظرت اليه.
رد وهو يمسح فأسه ونظرة أحتقار تعلو وجهه: " "همبف!،
لا تنظر الي هكذا، فانا لست صبورا، انا لم أكذب بشأن عدم العودة، ولكن الان الوضع
تغير "
قبل ان يربت على حقيبته المتخمة: " بكل هذا المال، من الافضل العودة المدينة المستعرة أولا. بهذا المال سأحصل على معدات جيدة، فصيد الوحوش السحرية يحتاج الي سلاح ودرع أفضل، لم أملك تلك رفاهية فيما مضي، لذا ضغط على نفسي، وعرضت حياتي للخطر في مواجهة مباشرة. الان ما دمت أملك المال، بالطبع من الافضل ان أسلح نفسي بشكل جيد. حينها حتى لو صادفت وحوش سحرية قوية، سيصير بإمكاني حماية نفسي، فحياتي غالية علي ولو كان أمامي فرصة لحمايتها سأفعل بالتأكيد."
أخذت فتاتنا المسكينة الدهشة “ولكن........... انت تعني أنك ستعيدني الي هناك؟"
أبتسم هزيم الرعد وهو على وشك التكلم لكنه سمع صوتا غريبا.
من مسافة ليست بعيدة، كانت تصدر أصوات تحركات غريبة حذرة.
تجمد وجه هزيم من خبرته في السفر كان يعلم ان تلك أصوات انسان يتحرك بينما تتهشم الأغصان تحت قدمه. ناهيك، ان الاصوات كانت لأكثر من شخص.
تجهم وجه هزيم! لذا بسرعة توجه الي الفتاة وغطي فمها بيده. وبخطوات سريعة أختبأ بين الشجيرات.
" لو لا تريد الموت، أغلق فمك ولا تصدر صوتا! أحدهم قادم!"
أرتجف قلبها عندما جذبها هزيم. وأرادت ان تجادله ولكن هزيم
كتم أنفاسها وهمس:
"من الافضل ان
لا تقوم بحركة غبية! هنا اقليم الغابات المستعرة، الناس هنا أخطر من الوحوش المفترسة!"
الفصل السابق
الفصل التالي
x
تعليقات
إرسال تعليق