الفصل 24 : أربعة خراف سمينة

 

الفصل 24 : أربعة خراف سمينة 

المترجم: مترجم: محمد عبد الفتاح

 

توقف الاربعة فور وصولهم الي المكان الذي خيم فيه هزيم.

تجهم الشاب صاحب الشعر الأحمر ورفع يده يأمر باقي الفريق بالتوقف توقفوا، شخص ما كان هنا"

وقال بلهجة فيها كبر بعد ان فحص المنطقة المحيطة " هناك أثار لمعركة انظروا!"

 

قبل ان يشير الي حيث ترقد جثة الذئب المسلوخ في بركة من الدماء وقد سلخ الجلد، وتفككت عظامه، وفصل لحمه عن عظامه.

 

عند رؤية هذا، سارع الي الركوع على قدم واحدة ليفحص بقايا نيران المخيم. مد يده في رماد النار وتفحص حرارته. ووصل الي الاستنتاج الاكثر ذكاء، لذا وقف أمام رفاقه بفخر وأعلن: "ذلك الرماد بارد. صاحب النار قد غادر بالفعل. "

 getintonovel.blogspot.com

في هذه الأثناء، استمع هزيم بهدوء إلى حديثهما من أعلي شجرته. وفي قلبه بعض التساؤلات: حسنا ... كانت هناك مشكلة حقيقية فيما قاله هذا الشخص.

 

كيف استنتج ان رماد الحطب البارد دليل علي ان الاشخاص الذين أشعلوا النار قد ذهبوا بالفعل؟ في الغابة العادية، قد يكون ذلك ممكنًا، لكن ... ... لكن هذه هي الغابات المستعرة!

لو خيم الأشخاص في غابة عادية، فسيتركون النار مشتعلة طوال الليل لطرد الحيوانات البرية التي تخاف النار بعيدا.

 

لكن هنا، فإن المغامرين المتمرسين في الغابات المستعرة، لن يفعلوا شيئًا انتحاريًا كهذا ... السبب هو أن الوحوش السحرية لا تخشى النار أبدا !!

 

وإذا تجرأت على إشعال نار في الغابات المستعرة ليلاً، فقد كان الأمر أشبه بإعلان يخبر جميع الوحوش السحرية القريبة: تعالوا! هنا ينتظركم عشاء فاخر!

 

لذلك الليلة الماضية أخمد هزيم النار قبل النوم.

لذا بالطبع عندما فحصه الاحمق ذو الشعر الاحمر سيجده باردا، كيف سيبقي ساخنا بعد ليلة طويلة باردة؟ .

 

لتعرف المدة التي مر خلالها الناس أو غادروا مكانًا، كان لدى هزيم الذي عاش في البرية سنينا طويلة العديد من الأساليب الأخرى. على سبيل المثال، لو ألقيت نظرة على أعشاب الأرض في المكان بحثًا عن آثار الاقدام، او النظر الي الندى على العشب او النباتات المتوسطة الارتفاع بل يمكن معرفة ذلك من أثار الفضلات التي تركها الشخص ….

 

اما ان تستنج المدة من رماد النار فقط ... ... ... الحمقى فقط الذين يظنون أنهم في رحلة تخييم قد يفعلون ذلك... ...

  getintonovel.blogspot.com


"هاهاهاها! "

ضحك العملاق الضخم ضحكة عالية: "غاري، أنت حقًا الأكثر حذرا. "

 

وقف المبارز المسمى غاري هناك بفخر ووجه علاه الكبر الشديد: "نحنحة، يجب أن تعرف بعض المهارات إذا كنت تريد البقاء على قيد الحياة في البرية. هذا لعب أطفال لا أكثر."

 

وبينما يثرثرون، ركض ذلك الرجل الذي مرتديًا رداء مبطن بالفرو وعباءة الي منطقة قريبة. قبل ان ينحني يأخذ حفنة من مسحوق أسود جاف: "ما هذا؟ "

 

على الفور أقترب رفيقاه الضخم والمبارز، وتجمعوا حوله. تبادل الثلاثة الحديث لوهلة، لكن يبدو أنهم لم يستطيعوا تحديد نوع هذا المسحوق الغامض. عندما رأي غاري باقي الرفاق ينظرون إليه، صمت أبو العريف أحمر الشعر   لثانية ثم قال بثقة: "من المحتمل تكون بعض المخدرات التي استخدمها صاحب المخيم. أه نعم! ربما كانت مساحيق لصد البعوض. لقد رأيت مثلها من قبل. "

 

وهو يقول ذلك، نظر إلى الرجل الذي أرتدي عباءة: "أيها الساحر المحترم أنت اكثرنا علما، هل انا على صواب؟ "

 

الساحر المحترم؟

 

هل كان ذلك الشخص الذي يرتدي رداء مبطن بالفراء ساحرًا حقًا كالذي ذكرته الاساطير؟

تردد ذلك المحترم القصير والنحيف للحظة، وأخذ المسحوق في يده لإلقاء نظرة فاحصة وشمها بعناية. ومع ذلك، بدا غير متأكد ...

 

قطب هزيم حاجبيه بينما ظل مختبئا خلف الشجرة. وقال في سره ما المميز في هذا المسحوق؟ هذا براز خنزير من نوع يسمى "خنزير السهم ”.

 

كان خنزير السهم وحشًا سحريًا منخفض المستوى. وهي لا تشكل خطورة كبيرة إذا كانت بمفردها، ولكنهم عاشوا دائمًا في قطعان. كان هذا يعني أنهم عندما يصطدمون بالعدو، فإنهم سيتحدون معا ويهاجمونه بقوة. عامة، حتى الوحوش السحرية الأقوى منهم ليست على استعداد لاستفزازهم عبثا.

 

وكان براز هذا النوع من الخنازير مميزًا جدًا.  لذا الليلة الماضية، رش هزيم الرعد بعضًا حول المخيم لتعتقد الوحوش السحرية الأخرى بعد شم الرائحة أن هذه مستعمرة خنازير السهم وهذا من شأنه أن يمنعهم من الاقتراب من هذا المكان باستهتار أثناء الليل وسيحافظ على أمان هزيم أثناء النوم.

 

كان هذا الإجراء شائعًا جدًا بين الصيادون في اقليم الغابات المستعرة. وأي شخص لديه أدنى خبرة سيعرف ذلك من نظرة واحدة.

 

ولكن الاغرب لم يأتي بعد.

 

تحت الشجرة، اجتمع هؤلاء المغامرين الأربعة حسنوا التسليح لإلقاء نظرة فاحصة على المسحوق ولكن حتى بعد فترة لم يصلوا إلى نتيجة.  أدعي المبارز إنه كان مركبا لطرد الحشرات، لكن الرجل العملاق ادعى أنه رماد الفحم.

 

أما "الساحر المحترم ”، فبعد تفكير عميق، لمس المسحوق بأصبعه وتذوقه بلسانه ... ...

 

(اغغغغغغغغغغغغغ !!)

 

عند رؤية ما يحدث، كاد هزيم يتقيأ وأوشك على السقوط من الشجرة.

 

ذاق هذا "الساحر المحترم " وبعد فترة، أدار رأسه وقال بصوت عميق منخفض وبثقة: "حسنا، ليست هناك حاجة للجدل بعد الآن. من الواضح أنه نوع من التوابل التي تركها أصحاب المخيم. حسنا، انها مالحة إلى حد ما. "

هزيم : " ... ... ... ... ... ... "

 

ولكن عندما تذكر الشعار هيئة " الساحر المحترم" أثناء تذوقه البراز بعناية، سرت القشعريرة في جسده كله. وبدأت يديه وقدميه تفقد قوتها، وشعرت بالغثيان وكان على وشك التقيؤ مره اخرى.

 

عند سماع رأي "الساحر المحترم “، ضرب العملاق الأرض بفأسه. وقال بصوت عميق وخشن وهو يبتسم: "لا أعرف أي أحمق يهدر كل تلك التوابل. بالصدفة، لقد نفدت توابلنا ووقد سأمنا من هذه المشويات التي لا طعم لها فلنستخدمها في الطبخ! "

 

قبل ان يلتقط حجرا ويلقيه باتجاه مجموعة من الشجيرات.

أخافت رميته سربًا من الطيور والتي طارت مفزوعة. ضحك العملاق: "حسنا، هذا سرب من الطيور. بسرعة مارثا، اصطادي الغداء! "

 

صفق المبارز وهو يبتسم قائلا: "نعم مارثا، أنت " فاتنة القمر " الجديدة التي نعترف بها. أرينا مهاراتك الغامضة في الرماية الآن! "

 

أظهرت مارثا، رامية السهام، ابتسامة متحفظة مع لمحة من الغطرسة وسرعان ما أعدت قوسها والتقطت سهم من ريش الصقر -كان منظرها جميلًا جدًا في الواقع. ولكن الاجمل، بمجرد أن سحبت الوتر، انثني قوسها الفولاذي الأسود في شكل القمر الكامل! ومن أعلي الشجرة، خفق قلب هزيم!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اسم الرواية : رحلة الغازي (conquest )

- الفصل 286 من المشعوذ في عالم السحر warlock of magus world ch286 مترجم

تكملة الفصل ال285 من مشعوذ في عالم السحر