الفصل ال20 من رحلة الغازي معركة حامية وعصا في المؤخرة

 الفصل ال20 من رحلة الغازي

الفصل ال20 : معركة حامية وعصا في المؤخرة

محاولا طرد الالم والاعياء هز الذئب رأسه. فقد تحطم أنفه وحدق بانزعاج ناحية هزيم وحدق كلا من الوحش والانسان في عيني الاخر ينتظر كل منهما الاخر ليكشف عن ثغرة واستعدا للهجوم مرة أخري.

من حزام ربط علي وسطه اخرج هزيم حبلا . وعقد الحبل كأنشوطة أمسك طرفها بيسراه وأستعد لهجوم الذئب. كرر الذئب هجومه كذلك فعل هزيم وتفادي الهجوم محاولا ان يعتلي ظهر الذئب ثانية . وبخفة وسرعة البرق نجح في اعتلاء الذئب مرة أخري، وهذه المرة استخدم الحبل المتين ليحيط رقبة الذئب. وبقدمية التي أحاطت وسط الذئب ثبت نفسه أكثر على ظهر الذئب. بينما بجسارة أمسكت يديه الحبل وجذبه اليه.

انتفشت عروق رقبة هزيم وظهرت عضلات رقبته كخصل حبال سميكة . وبكل قوته جذب الحبل الذي بدأ يشق طريقه خلال لحم الوحش والانسان معا.

حاول الذئب العظيم التخلص من راكبه العنيد بكل الطرق والوسائل. وعندما نجح هزيم في تثبيته أخيرا من قوة مقاومته أحدث زوج المخالب في الارض وخلال أقل من دقيقة حفرة ضخمة. كانت أثار المخالب في كل مكان يتوسطها حفرتان ضخمتان. كان فك الذئب يتجه نحو السماء والزبد والرغاوى الممزوجة بالدم تخرج من فمه. صحيح ان خلال محاولاته العديد كاد الذئب ان يطرح هزيم أرضا . الذي بدأ نبضه يتسارع وانفاسه تتقطع من فرط الجهد . ولكنه أخيرا شعر بقوة الذئب العظيم من تحته تضعف شيئا فشيئا.

وعندما اقتربت نهاية الذئب العظيم فجأة انقطع الحبل، وأمسكه الذئب بفكه وألقي هزيم من فوق ظهره وضاع كل الجهد الذي بذله هزيم هباء.

لعن هزيم حظه فالحبل اذي صنعه كان مصنوعا من مواد قوية ونقع في زيت الوحوش. لقد كان حبلا متينا، ولكن من الواضح ان متانته لم تكن كافية لتخضع الذئب العظيم. لو علم بذلك، لصنع حبلا أغلظ وأمتن ولكان الوحش الان يرقد ميتا على الارض
ولكن الان ليس وقت الشكوى والندم. صحيح ان الذئب العظيم أفلت من الحبل ولكن لم تعد لديه القوة ليهجم مرة أخري علي هزيم. ومن فرط أعياؤه كانت خطواته أقرب الي الزحف على الارض وهو يحاول التقاط أنفاسه.

بحركة بهلوانيه تدحرج هزيم علي الارض متفاديا صدمة السقوط وقد أفلت الحبل. وما بقي معه الا قطعة الخشب القصيرة والضعيفة .

كان الاعياء قد نال حظه الان من كلا من الفريسة والصياد.

وبالرغم من القوة الغاشمة التي أمتلكها هزيم الا انه تقريبا استنفذها كلها وقد اصاب الالم كلا من قدميه ويديه. فبعد كل شيء   مازال في ال 18 من عمره، وقد صارع لتوه ذئب شرس متعطش للدماء. هذا الذئب يمكنه بسهولة قتل نمر غابات عادي.

نظر هزيم الي فأسه التي تبعد عنه 8 خطوات فقط وهو على يقين انه متي ما وضع يده عليها، واستخدم مهارته قاطع الحطب، فستنتهي مشكلة الذئب تلك بسهولة ويسر. ولكن الذئب لاحظ ذلك ووقف حائلا بين الفأس وهزيم.

ومهما كانت قوة هزيم البدنية ولياقته لن تبلغ أبدا نفس قوة ولياقة الذئب العظيم. حتى مع تدريب العجوز الذي دام لعشر سنوات غطس خلالها في حمامات من الأعشاب الكريهة الرائحة والتي جعلت جسده مثل الفولاذ الا ان الذئب العظيم سيكون بالتأكيد أسرع في التعافي من الضرر.

أخيرا، لجأ الذئب العظيم لاستخدام مهارته الخاصة. انتصب شعر الذئب الذي عوي عاليا، وأستحال شعره الي طبقة لامعة من الصخر المتين.

كانت هذه هي مهارة الوحش السحرية! وقد كانت مهارة تلك الفصيلة من الذئاب هي تحويل فراؤها الي طبقة من الصخر القاسي تجد السيوف العادية صعوبة في اختراقها.

أدرك الذئب مهارات خصم ولم يهاجمه مرة أخري ولكن أختار .............

ان يصطدم به.

اندفع فقط ناحية جسد هزيم ليختبر اي الجسدين أصلب، فوجئ هزيم بكتلة ضخمة رمادية اللون تندفع نحوه اندفاع الثور. حاول التغلب على أعياء جسده وتفادي الاصطدام، ولكن أصابت الضربة جسده وشعر بنصف جسده يتخدر من الالم. بعد ذلك طار جسده في الهواء حتي أوقفته أحدي الشجيرات . التي انشطر جزعها الثخين الي نصفين عقب ارتطام هزيم به.

وعندما أدرك الذئب العظيم ان هجومه قد نجح قفز ناحية هزيم وبمخالب القوية حاول الامساك بأكتافه فورا غرس مخالبه في كتف هزيم وتعلقت داخل لحم، وقد زادت الدماء من جسد هزيم الذئب أكثر شراسة وزادت حماسته وهو يحاول غرس أسنانه في رقبته.

طااااخ!!

هناك لكم هزيم الذئب بكل قوته ليطير الذئب بعيدا. وفي اللحظة التالية قذف حجرا نحو رأس الذئب.

ففي اللحظة التي أرتطم فيها هزيم بجزع الشجرة ألتقط حجرا من الارض وانتظر ان يحاول الذئب العظيم ان يعضه.

ولقد أستحق ذلك الذئب الشفقة حقا . فمن كل الفرائس في المحيط لم يجد سوي هزيم ليهاجمه. أستخدم هزيم كل قوته في قذف الحجر ويمكنك ان تتخيل القوة التي قذف بها هزيم الحجر! أذا علمت ان الحجر تشقق بمجرد أصابته لرأس الذئب.

بعد ان تلقي الذئب العظيم تلك الضربة الاخيرة كان الذئب العظيم على حافة الموت. فقد تهشمت رأسه وسقط ناباه على الأرض من قوة الضربة.

وبينما حاول بصعوبة ليقف، كان هزيم يتوجه اليه وبيده اليمني أمسك عصاه القصيرة. وبحركة سريعة قاسية انغرست العصا داخل الذئب العظيم.

وبصوت تقشعر له الابدان اخترقت العصا مؤخرة الذئب العظيم حتي ثلثيها .

بإصابة فظيعة كتلك، انقبض جسد الذئب ورفع رأسه الي السماء وأطلق عواءا عاليا ..........وبائسا. كان العواء عاليا لدرجة ان هزيم شعر بالصداع وبرغبه في التقيؤ.

وفي مقاومة أخيرة حاول الذئب العظيم الوقوف ولكن سرعان ما سقط مرة أخري . وبعد ان فشل عدة مرات في الوقوف توقف أخيرا عن الحركة ومات . وقبل ان يغمض عينه للمرة الاخيرة نظر الي هزيم بنظرة " منك لله".

الفصل السابق                                          الفصل التالي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اسم الرواية : رحلة الغازي (conquest )

- الفصل 286 من المشعوذ في عالم السحر warlock of magus world ch286 مترجم

تكملة الفصل ال285 من مشعوذ في عالم السحر