الفصل 0 : من يكون شاعار ثاندر؟
الفصل 0 : من يكون
شاعار ثاندر؟
المترجم : محمد عادل
المدقق : نفس الشخص
******************
يمكنك الجزم أن
شاعار ثاندر كان أعرابيا بدويا بكل ما تحمل الكلمة
ولقد اكتسب تلك
الصفة ليس فقط لأنه ولد في العراء . ونشأ في الجبال ولكن أيضا لأنه كان يجهل عن
التحضر كل شئ .
فهو لا يهتم سوي
ببطنه واقتصرت مواهبه علي الصيد وقطع الأخشاب وحتى بلوغه ال16 من عمره كان يظن أن
العمة صوفيا هي أجمل نساء العالم . العمة صوفيا أما لطفلين وتبيع الخضار في سوق
البلدة ولكنها امتلكت خصرا ضخما كبرميل.
آما عن أسمه الذي
يبدو إلي حد ما غامض . فالحقيقة أن شاعار ثاندر لم يمتلك اسما حتى الثالثة من
عمره. ولكن يوما ما في لحظة تجلي، انتبه والده السكير أخيرا انه أب وعليه أن يسمي
ابنه. لذا نظر إلي السماء التي كانت ترعد في حر الصيف لذا سماه شاعار ثاندر وهكذا
حصل علي اسمه ( فارس الرعد ).....
و لك أن تتخيل كم
كان والده أبا غير مسئول . ولكن كان عليه أن يحمد الله أنها كانت ترعد ساعتها .
تخيل اسمه ... لو كانت تثلج أو كان الجو مليء بالغبار كان سيصير اسمه فارس الغبار
أو فارس الثلج . وباسم مثل هذا سيكون عليه أن يختبئ طوال عمره خجلا داخل احد
الكهوف.
ذوقه السيئ الأقرب
للصعاليك أظهرتها تصرفاته مثلا ادعي انه يفضل الملابس الكتانية علي الحرير لا لشئ
إلا أنها تدوم أكثر ولكن السبب الأهم والحقيقي انه كان أفقر من شحاذ ولم يقدر أبدا
علي شراء الحرير ولكنه لن يعترف بذلك أبدا كان أسلوبه لو لم استطع أكل العنب فهذا
لأنه لاذع جدا .
توضيح : أي انه يجد
عذرا لكل تصرفاته.
آما لماذا كان فقيرا
جدا فذلك لان مهنته كانت الصيد . وبعض الدخل يستخدم لشراء الطعام ولكن النصيب
الكبر كان لسداد ثمن الخمر الذي يتناوله والده. الذي اكتشف أخيرا أن أباه ليس والد
الحقيقي عندما بلغ الثامنة. ليس لأنه صبيا ذكيا أو أن والده اخبره بل لأنه علم أن
شخص بعيون زرقاء من المستحيل أن ينجب طفلا بعيون سوداء .
لذلك من ساعتها رفض
أن ينادي أباه بأبي مرة أخري بدلا عن ذلك بدأ يناديه يا حاج .
وعندما سأل والده عن
نسبه ، لم يجبه أبدا العجوز بشكل قاطع . ويقتبس من كلماته : " منذ سنين عديدة
جاء شهر لياليه عاصفة وشديدة السواد . حينها كنت أخيم بجانب النار أشوي دجاجة
لذيذة . قمت لأتبول بجانب شجرة ضخمة.. ولكن عندما رجعت وجدت غلاما صغيرا بجانب نار
المخيم يلتهم دجاجتي المشوية اللذيذة التي لم يبقي منها سوي نصفها. وبينما أري
الصبي الصغير يلتهم ورك الدجاجة بجشع أتعلم ما دار بخلدي ساعتها ؟"
دائما عندما يصل
العجوز إلي هذا الجزء من القصة يهز رأسه بحسرة وقد تجهم وجهه . " ما ظننته
ساعتها مازال هذا الصبي صغير الحجم وقد التهم كل هذا عندما يكبر سيلتهم كل أموالي
وسأصير فقيرا "
وبذكر سكر العجوز
فقد كان شاعار ثاندر أيضا سكيرا . السبب في ذلك انه بينما كان صبيا صغيرا يبكي من
الجوع كان العجوز كسولا جدا ليصطاد لذا كان يطعم شاعار ثاندر الخمر بدلا من الطعام
. لذا قبل أن يصل ثاندر الصبي إلي سن يفطم فيه عن شرب اللبن بالفعل كان قد صار
مدمنا للخمر . تلك التربية الغريبة جعلت تحمله للخمر يصل إلي درجة مرعبة . فعندما
وصل إلي سن ال13 لم يعد بإمكان العجوز مجاراته في شرب العصير . ولكن منذ عامين
ولان نفقات سكيرين لا يقدر المنزل علي تحملها منع العجوز الدنئ ثاندر من تناول
الخمر مرة أخري .
وللتذكير فان أحد
المهارات التي افتخر بها شاعار ثاندر كانت قطع الأخشاب ،ولكن كان هذا أيضا واحدا
من الأسباب الذي جعلته يكره العجوز .
فالعجوز كان دائما
يدعي انه اقوي من في هذه القارة كلها وانه مبارز ذائع الصيت. ولكن شاعار ثاندر لم
يراه أبدا يمسك سيفا . بل انه لم يمتلك أصلا سيف، واقرب ما يمكن أن تسميه سيفا كان
مذراة المنزل السوداء كالفحم .
وعندما نضج الولد
قليلا رغب في إمساك الأسلحة وممارسة الفنون القتالية . ومدفوعا بكل التبجح
والتباهي من العجوز أظهر شاعار ثاندر رغبة كبيرة في تعلم الفنون القتالية . في
البداية رفض العجوز بازدراء، ولكن لأنه لم يعد يتحمل إلحاح ثاندر وافق لتبدأ سنين
العذاب العشرة التي سيمر بها الصغير .
لو أن الأمر اقتصر
فقط علي حمل جرادل الماء والجهد العضلي بل اضف اليه النقع في البانيو ذا الرائحة
المقززة التي تكفي ليصاب الشخص بالإغماء ولكن مع ذلك لتحمل كل هذا التدريب.
ولكن ما أكثر ما
كرهه من العجوز انه لم يعلمه أبدا استخدام السيف
وعندما زار مندوب من
الحكومة الخان في المدينة . وبدأ يروي قصص المحاربين الأسطوريين الذي عاشوا في هذه
القارة وجد الصبي متعة كبيرة وهو يستمع إلي قصص المحاربين ويتخيلهم في يرتدون
دروعهم كاملة ويمسكون بالسيوف الطويلة وترفرف عباءاتهم البيضاء خلفهم وقد أحاطهم الأعداء
والحلفاء ...
ولكن لسبب مجهول زعم
العجوز أن لكي يصير الصبي مبارزا عليه أن يستخدم الفأس وليس السيف .
لا تسيئوا الفهم. لم
تكن الفأس كتلك التي يستخدمها المحاربين ... أبدا ....أبدا
لقد كانت الفأس التي
قد تشتريها من حداد البلدة بست عملات نحاسية وتستخدم لقطع الأخشاب . اجل أنها هي
بلطة الحطاب .
أما عن أسلوب
التدريب والتقنيات التي تدرب عليها فلم يتعلم ثاندر أيا منها . في مرة اخبره
العجوز أن أسلوب التدريب في جوهره يعتمد علي التأمل في الطبيعة وان عليه تعلم
طبيعة الفأس . ولتتعلم مهارة استخدام الفأس لا تحتاج إلي معلم فقط القوة والدقة
وهنا يقتبس من كلامه " وما إن تعتقد انك أصبحت ماهرا في استخدامها فقد وصلت
إلي هدفك"
بالطبع علم الصبي
ماذا تعني الدقة والقوة . فعندما وصل ال 13 صار بإمكانه قطع ذيل أرنب يجري يبعد
عنه 50 خطوة .
أما عن التقنيات
التي تدرب عليها والتي عليه أن يتقنها فكانت عديدة فقد أمره العجوز بان ينحت قطعة
الحطب علي شكل وردة الأقحوان باستخدام البلطة التي تزن 10 كيلو جرام... الآمر الذي
كان صعبا بالتأكيد
زهرة الاقحوان
دائما ما ساورت
ثاندر الشكوك عن التقنيات التي يعلمها له العجوز فتدريبه طوال اليوم وكل يوم كان
يقتصر علي قطع الخشب ،نحت الأقحوان صيد الفرائس وتنظيفها .. قطع لحمها وتكسير
عظمها ..
بالرغم من شكوك
الصبي واصل التدريب الغريب لمدة عشر سنوات وعلي الرغم من انه تدرب بجد إلا أن
العجوز لم يقومه أبدا، غاية ما يفعل كان الجلوس قرفصاء بينما يشاهد تدريبه بينما
يمسك بزجاجة الخمر . دون أن تحمل ملامحه أي تعبير سواء بالرضا أو السخط ... لقد
بدت عينه دائما ناعستين غائمتين.
وحتى عام مضي عندما
ساءت صحة العجوز وأوشك علي الموت ورأي أخيرا أن عليه أن يقيم مهارة ابنه المتبني.
ولكنة عندما قيمه العجوز امضي شاعار ثاندر الأيام الثلاثة التالية لا يدرك ماذا
يعني العجوز .. فهو لم يدري هل كان يمدحه أم يلعنه ... وان كان رجح الثاني..
فعندما صار العجوز المريض ملازما للفراش وأراد أن يشرب. رفض شاعار ثاندر أن يمنحه
الخمر خوفا علي صحة العجوز ولكن أيضا لتوفير النفقات فلم يعد لديهم حتى ما
يأكلونه......بالتأكيد هذا ما أغضب العجوز عليه.
فقبل أن يموت أخبره
وهو يتنهد :
" لقد كنت علي صواب عندما علمتك تقنيتي " ضربة فأس تقتل ألف " منذ
تلك الساعة أنا أمنعك من أن تستخدم الفأس مرة أخري " يمكنك استخدام أي سلاح
أخر ، لا اهتم إن استخدمت الرماح أو السيوف ولكنك لن تستخدم الفأس مرة أخري وإلا
سأتقلب في تربتي (قبري) .
بعد قراءة الفصل يجب ان يذهب كل منا ليقبل يد اباه ............
ردحذفس \ هل الروايه مترجمه ام عربيه وايذا كانت عربيه فل تجعل البطل شخص شرير وتجعله الاقوه وعديم الرحمه مع من يحتقرونه و يتعالون عليه وشكرا وانشاء الله بداية خير مبشره ^^
ردحذفانها مارجمة -_-'
حذفلم يهبني الله ابدا مهارة التاليف ... كل ما انشره تقريبا مترجم.... اما مسالة البطولة والتشنيع فاولا لان الاذواق تختلف ثانيا والاهم انا ابغض الديكتاتورية والبطولة الزائفة احب البساطة ورؤية الامور علي حقيقتها ..... نحن لسنا في الجنة عزيزي .... بارك الله فيك.
حذفليس هناك اي حشيش بعد ههه :/
ردحذفتبدو متحمسا....؟
حذفنعم ههه
حذف😍😍بانتظار الفصول القادمة 😜
ردحذفهل ستستمر في ترجمه هذه الروايه ومادا عن الاخره
ردحذفانتظر اقتراحاتكم ....... ولكن فقط انا فقط الطف الجو لادخل بعض المرح ...الاهم ممنوع النقل..
ردحذفشكرا علي مجهودك انا فقط متحمس للروايه الساحره فهي فريده من نوعها وممتعه
حذف