الفصل 77: قبلة مسروقة
حدق شي يان مذهولا في المرأة غامضة ورشيقة، التي كانت تحاول الوصول إلى الشاطئ. ولكنها فجأة سعلت، وخرج دم من فمها، وارتعش جسدها وظهرت نظرة اليأس في عينيها، وتحت أنظار شي يان شحب وجهها وفقدت عينيها التركيز. وقبل أن تصل إلى شاطئ البحيرة أغمي عليها وسقطت في الماء.
حينها أدرك أنها قد تعرضت إلى إصابة شديدة في قتالها مع بيمنغ شانغ، وما أن أدرك هذا، إلا واندفع نحو البحيرة وامسك الفتاة قبل أن تغرق في الماء، أسكر ملمس جسد الفتاة شي يان أثناء سحبه لها إلى الشاطئ.
وضع شي يان أصبعه أسفل أنفها ليتأكد من أنها تتنفس بثبات؛ في نفس الوقت كانت هناك طاقة داخل جسدها تساعدها على التعافي شيئا فشيئا.
وعندما أحس شي يان برغباته الدموية تندفع إلى عقله أدرك المصيبة التي على وشك الحدوث، وأن كل رغباته الشريرة على وشك الانفجار.
لقد امتص بالفعل كمية كبيرة من الطاقة السلبية من أجساد الموتى وظلت لفترة طويلة بدون أن تنقي من مشاعر الغضب والندم التي تصاحب لحظة الموت، وبينما يحمل الفتاة في يده مع كل لحظة يتغير وجهه بين الألم والسكينة بين الشر والخير بين ملامح الأنسان وملامح الشيطان ولكن بعد فترة، جاءته فكرة.
مزق قطعة من ملابسه غطي به وجه المرأة الفتان، ثم اندفع مسرعا إلى أحد بيوت الدعارة القريبة حاملا المرأة الأجنبية.
التي تحمل هوية أخري…... هوية محارب من مرحلة السماء، العدو اللدود لـ عائلة بيمنغ والذي أصيب على يد بيمنغ شانغ!
وفي اتحاد التجار كانت عائلة بيمنغ الأسرة الأكثر قوة، وحتى الأن لم تمتلك أسرة غيرها القوة على منافستها. ومع طاقة هذه الفتاة العالية جدا، لن ترتاح عائلة بيمنغ حتى تقضي عليها.
ولكن شي يان كان يرغب حقا في حمايتها وبقاؤها على قيد الحياة، والليلة، لن تنام مدينة تيانيون. سيرسل بيمنغ شانغ محاربيه ليقلبوا كل شبر من المدينة حتى يجدها ويقتلها، لذا على شي يان أن يحميها حتى تستيقظ.
وبرغباته المستعرة تحت تأثير الطاقة السلبية وتلك الفتاة الجميلة بين زراعية، كان بالكاد قادرا على احتواء رغباته، كان يريد أن يمزق ملابسها ويلتهم هذه الوجبة اللذيذة التي لم ير مثلها من قبل، ولكنه كان يعلم أيضا أن أول شيء ستفعله بمجرد أن تستيقظ لو لمسها هو إبادة عائلة شي بأكملها، ولا أحد يتخيل ما قد تفعله به، لذا على مضض تمالك نفسه.
-
بعد ربع ساعة.
دخل شي يان خان المطر الواقع في جنوب المدينة حاملا امرأة منتقبة وصرخ:" سيدة الخان احضري لي فتاتين جميلتين إلى هنا! أسرعي! "
" طررن! طررن! طررن! صوت المعادن المتساقطة "
وأفرغ عملات الكريستال الأرجوانية على كونتر السيدة.
" حسنا!"
ظهرت امرأة ثلاثينية وعلي وجهها أطنان من المكياج ووجها جامد تطل منزعجة من الطابق الثالث، ولكن عندما رأت النقود ضحكت، وتغير وجها وقالت مرحبة" السيد المحترم، تفضل إلى الطابق الثالث، سيأتيك طلبك في الحال."
" جيد، ولكن أسرعي. "
انطلق شي يان مسرعا إلى الطابق الثالث حاملا الفتاة. لتعلوا ضحكة سيدة الخان الماجنة وهي تنادي على الفتيات:
" يان يون، رو، أسرعن! تعالين إلى الغرفة رقم 3 وقدموا للسيد أفضل خدماتنا!"
" سيدتي، سنكون هناك على الفور! "
من إحدى غرف الطابق العلوي جاء صوت حلو يمتلئ ميوعة ودلال. بعد دقائق دخلت فتاتين جميلتين الغرفة.
وقفت السيدة في الغرفة وتفحصت المرأة الغامضة بعيونها الفضولية وضحكت بمكر " أيها السيد المحترم، لماذا أحضرت فتاة أخري معك؟ هاها؟ هل تعتقد أن فتيات خان المطر لا يمكنهن إرضائك؟ حسنا هناك مرة أولي دائما! لم أر من قبل شخص يجلب فتاة إلى هنا. "
حدق شي يان في سيدة الخان وقال بلا اكتراث: " همم فقط أنا بالغ القوة في هذه النقطة ولدي ميول خاصة سيكون من الممتع أكثر أن أحضر فتاة لي وحدي! " .
بقت السيدة تبتسم ونظرت إلى السيدة المغمي عليها بنظرة ذات مغزى، وكأنها استوعبت الأمر.
لقد ظنت أن الفتاة بكر وان شي يان قرر أن يحصل عليها هنا في خان المطر، وانه قد حصل عليها بطريقة غير شرعية وبسبب قوته الزائدة لن تتحمل الفتاة البكر قوته لذا فقد أتي بالفتاتين الاخريتين لإرضاء شهوته وأهانة الفتاة في نفس الوقت.
لقد رأت السيدة مثل هذه المناسبات مرات عديدة لذا كان من العادي أن تتقبلها فبعد كل شيء كان هذا المجتمع، متحررا فقط كن قويا كفاية لتتحمل عواقب أفعالك. أومأت برأسها وقالت ، "يان يون ، رو ، اعتنوا بهذا السيد. وابذلوا كل شيء لارضاؤه! "
نظرت الفتاة التي تدعى يان يون إلى شي يان بابتسامة كبيرة وبهدوء مصت شفتيها:
"لا تقلقي بهذا الشأن يا سيدتي، سوف أعتنى به جيداً لقد عملنا هنا لفترة طويلة، ونعرف كيف نجعل عملائنا سعداء يا سيدي، سأحرص على إرضاؤك. "
لم يعد شي يان قادرا على قمع رغباته بعد الآن. لذا صاح في سيدة الخان الفضولية:
" انصرفي الأن! " .
غادرت السيدة الغرفة بابتسامة مهنية بدون الالتفات أنها قد طردت من الغرفة وأغلقت الباب خلفها بهدوء:
" أستمتعِ بوقتك، سيدي! نادني أن احتجت إلى المزيد من الفتيات. "
وضع شى يان المرأة الأجنبية على السجادة الناعمة. ثم تحسس طاقتها ووجد أن الطاقة الروحية الأجنبية بدأت تنتشر في كل جسدها وتسرع عملية شفائها.
أيقن حينها أن تلك الفتاة قد تناولت بعض الحبوب المجهولة التي استمرت في التحلل وإمدادها بالطاقة حتى وهي مغمي عليها بدون الحاجة إلى إرشاد أو مساعدة خارجية فقط الوقت الكافي. ، تحت أثر هذه الحبوب كانت إصاباتها تتعافى بسرعة، وطاقتها ترتفع وستستيقظ في وقت قريب.
" أنتما تعالين معي ...!"
لم يعد بإمكانه تحمل الطاقة السلبية أكثر والتي بدأت تتسرب من أوردة طاقته. بسرعة جذب الفتاتين وألقاهما على السرير الأحمر.
-
بعد فترة طويلة، ببطء فتح عينيه وشعر بالطاقة الغامضة تنساب من أوردة طاقته. ظل جزء من هذه الطاقة في مركز الطاقة بينما انساب الباقي يغذي جسده وأوردته وعظامه.
جعلت تلك الطاقة الصافية الكثيفة طاقته الطاقة الروحية أقوى وأكثف، التي صارت تندفع داخل عروقه مثل الينبوع المتفجر.
سيطر شي يان على أفكاره وارشد الطاقة الروحية إلى جميع أوردة طاقته المنتشرة في كل جسده.
-
بعد وقت طويل فتح عينيه مرة أخري ليشعر أول شيء باختلاف كبير في حواسه.
وعندما أغلق عينيه وبدأ في التركيز ليفحص التغير الذي حدث في جسده، شعر شي يان بوضوح بطاقة الكون الموجودة بين السماء والأرض. تلك الطاقة الموجودة في كل مكان وتحيط به ولكن لم يكن يستشعرها من قبل.
ولكن في تلك اللحظة، كان يشعر بوجودها بشكل واضح!
وعندما حاول إخراج الطاقة الروحية من أطراف أصابعه ليفحصها، وجد أن تحكمه في طاقته صار أكبر وأكثر دقة.
بمجرد التفكير في شيء كانت تتغير خصلة الطاقة التي تخرج من أصبعه وكأنها حيه تغير شكلها إلى عشبه ثم إلى ثعبان وفي النهاية إلى فراشة، الأن عندما تواصل مع تلك الطاقة الكونية الرائعة شعر انه يمتلك الكون ويعرف أسراره.
إذا هذه هي مرحلة الأنسان!
ظهرت ابتسامة سعيدة على فم شي يان، وبفرحة قفز واقفا أمام السرير.
وعندما رأي الحالة التي عليها السرير أدرك الفوضى التي حدثت هنا. على السرير كانت فتاتين عاريتين غارقين في النوم وعلى وجهيهما ابتسامة رضا. ......
تلكما الفتاتين لم يكونا من المحاربين ولن يتحملوا قوته ابدا أو طاقته الأجنبية. تلك المرة وعندما دخل سائله إليهم لم يحمل معه أي طاقة لقد امتصها شي يان كاملة ولم يسمح لها بالمغادرة.
وذلك من حسن حظه، وألا فضح السر.
لقد أتي الليل تسلل ضوء القمر متدفقا من النافذة وسقطت أشعته على الفتاة الملقاة على الأرض استدار إلى الفتاه الغامضة وسار إليها ببطء، وعندما فحص شي يان طاقتها وجد أنها تستعيد قوتها بسرعة لا تصدق.
على هذا المعدل ستستيقظ قبل الفجر.
سيقلب بيمنغ شانغ المدينة رأسا على عقب ولكن لن يخطر بباله أن الفتاة ذات المقام الغالي والرفيع تختبئ في بيت للدعارة، كما أن محاربيه لن يجرؤا على البحث هنا الأن خشية أن يتهموا بالتلكؤ، بعد أن تمضي الليلة ستستعيد الفتاة تقريبا 80 في المائة من قوتها بعدها، لن يقدر أحد على إيقافها في المدينة، ولكن كيف حال هان فينغ الأن؟
تذكر شي يان هان فينغ فقط الأن، والذي إن تمكن من النجاة من اليد الدامية سيحاول العثور عليه، وعندما لن يجده سيفترض أن ما تشي ولي هان قد قتلوه.
هان فينغ لا يعلم شيئا عن قوة شي يان الحقيقية وكيف سيواجه لي هان الذي كان في مرحلة الأنسان.
وبما أن شي جيان يعتبر شي يان جوهرة عائلة شي، لذلك فبمجرد علمه بموت شي يان سيبذل كل ما في وسعه للانتقام، بعد تفكير، قرر شي يان المغادرة بسرعة والعودة إلى المنزل وان لا ينتظر استيقاظ الفتاة.
رفع شي يان طرف القماش وكشف عن وجه الفتاة الجميل لتظهر شفتيها الحمراء كالكرز، مال على وجهها وقبل شفتيها، وامتص رحيقها.
حينها شعر براحة وانتعاش لم يشعر بمثله من قبل، كان على وشك أن يفقد نفسه ويتمادى.
لذا سحب فمه بعيدا عنها ونظر إليها باشتياق وغمغم: "حسنا سأعتبر تلك مكافأتي على إنقاذي حياتك "
بعد ذلك، فتح شي يان النافذة مغلقة وقفز منها بخفة.
انطلق تحت ضوء القمر كشبح وأبتلعه ظلام الليل بلا أثر، وبعد ساعات ارتجفت أجفان الجميلة وبدأت تفتح عيناها.
تعليقات
إرسال تعليق