الفصل الحادي عشر : الأميرة الثالثة

أترككم مع الفصل الحادي عشر الاميرة الثالثة لتتعرفوا علي احد المنافسين لرولان الاميرة جراسيا.... قولو لي رأيكم فيها بعد القراءة ... صحيح استخدمت الترجمة الفورية هذه المرة لذا ستلحظون بعض التغيير هل للافضل ام للاسوأ؟... كما انا من مصر من محافظة المنوقية بالتحديد هاهاهاهاهاهاهاها .

الفصل الحادي عشر : الأميرة الثالثة

"لقد صار نسيم البحر باردا جداً".

جاء الصوت من خلف جارسيا ويمبلدون التي وقفت تحدق في سطح المحيط الذي يمتد بلا نهاية امامها، وتحرك يدها لتضع شعرها الذي طيرته الرياح خلف أذنها

قبل ان تجيب مع شعور بالأسف بدا واضحا في صوتها."لقد أقترب الشتاء "، قبل ان تنظر إلى الشاب الوسيم الذي وقف وراءها وتابعت . "فبعد كل شئ نحن في الجنوب وليس أقصي الجنوب هناك في العاصمة ، لا يعرف الناس معني الشتاء. "

"اما هنا فخلال الشتاء لن تقدر السفن علي البقاء في الميناء، والا منعها الجليد من الحركة ولن تقدر ابدا على التحرك خطوة واحدة التحرر منه . لذا هذه الرحلة الأخيرة التي يقوموا بها قبل ان يقطع طريق العودة الي الميناء والمدينة قبل ان تسأل : "ريان، كم من الوقت مر منذ أبحر أسطول الاشرعة السوداء (بلاكسيل) ؟ لذا هذه الرحلة الأخيرة التي يقوموا بها قبل ان يقطع طريق العودة الي الميناء والمدينة قبل ان تسأل : "ريان، كم من الوقت مر منذ أبحر أسطول الاشرعة السوداء (بلاكسيل) ؟

بلا تردد أجابها "إذا لم يحدث شئ لهم، في غضون ثلاثة أيام سيصلون الي ميناء < المياه الصافية> ."

ردت بضحكة ثم أخبرته"اتمني ان يحملوا معهم بعض المفاجأت السارة "

نظر ريان إلى المرأة الواقفة أمامه، وقلبه مليئ بالمشاعر. عندما تنعكس أشعة الشمس علي شعرها الرمادي فيبدو تحتها كخيوط الفضة وان نظرت الي وجهها وعينيها الخضراويين ، قابلك قدر هائل من الهيمنة الظاهرة . وعلي الرغم ان الإقامة في الساحل لفترة طويلة قد أورثها جلدا خشنا ، ليس ابيضا ناعما كسائر النساء من الأسرة المالكة. ولكن ماتمتلكه غارسيا يخبو امامه كل جمال .

فقد بدت مختلفة مقارتة بهولاء الحمقاوات البلهاوات اللاتي ولدن في جراي كاستل واللاتي لم يغادرنها ابدا فقد كانت جراسيا ابنه الملك ويمبلدون الثالث عبقرية حقيقية. فقد أمتلكت مع الحكمة والفخر الذي يجب ان يتسم بهما النبيل الحقيقي بعد نظر مكنها من كسر قيودها وحظت بروح تمتلئ بحس مغامرة يفوق العامة من الناس خلافا لكل النبلاء الآخرين، الذين قيدوا انفسهم بالتفكير المنطقي والنظر تحت اقدامهم.

فهي لم تترك في الخزانة عملة ذهبية واحدة بل امرت بكل دخل التجارة من ميناء "المياه الصافية " ان يعاد استثماره في بناء أسطول، واعلنت ان نجم البخيل لن يسطع طويلا . وان إخفاء الذهب في صندوق لن ينفعها بشئ ، وان فعلت فسيصير الذهب في يديها حجرا بلا نفع . فقط عندما تنتفع به وتنفقه ، سيظهر قيمته الحقيقية. وان انفاق المال لايعني خسارته ابدا ، فانت لو أنفقته في وجهه الصحيح فالارباح التي ستعود عليك ستفوق كل ما أنفقت. '

لا يزال ريان يتذكرها وهي تخبره عن اسلوبها حينها وكأن نور جديد بزغ في رأسه ، كسر بسهولة كل مفهوم موروث من تعاليمه السابقة.بالمقارنة مع هؤلاء النبلاء الذين قضوا يومهم كله جمع الذهب وملئ خزائنهم به ، شعر ريان بأن هذا هو الأسلوب الذي يجب علي الحاكم ان ينتهجه.

لذا بلا تفكير وضع حياته تحت قيادة غارسيا، متعهدا بان يتبعها إلى ميناء "المياه الصافية".

ولما وصل إلى هناك أدرك ريان ، أن الأميرة الثالثة " ليست رجل أقوال بل أفعال أيضا" *** . فقد اعتمدت في خطتها علي أسطول بلاكسيل( الاشرعة السوداء)،ولم تسمح باي عائق ان يقف في طريقها او في طريق طموحها. لقد مرت الان خمس سنوات ، تسللت فيها قوات الاميرة جارسيا إلى ميناء "المياه الصافية"،واستقرت به واكتمل اسطولها... أسطول بلاكسيل، وعندما أعلن والدها "ويمبلدون الثالث"فجاة عن مسابقة المنافسة علي العرش كانت منذ البداية متقدمة خطوة عن جميع الورثة الآخرين.

قطع حبل افكاره صوت جارسيا "لنعد الي داخل ، فالريح تصبح أقوي فأقوي،".

 يقع قصر جارسيا في ميناء المياة الصافية الذي كان ميناء طبيعي. وقد بدا بدا قصرها كالبرج ، يحمي الميناء. أعلى البرج شرفة دائرية، تطل علي الميناء  ، تستطيع منها ان تراقب الميناء كاملا، ورؤية كل السفن التجارية القادمة والمغادرة منه .

اليوم، وبعد مرور خمس سنوات، من بدأ خطتها في ميناء "المياه الصافية" بدأت خطتها تتضح معالمها وتؤتي اكلها -ثمارها - فقد حظت في تلك السنوات بثقة الشعب وتمكنت من قلوبهم.
هنا  تردد رايان في سؤال الأميرة الثالثة عن أكبر شكوكه ، الذي ظل يراوده لأشهر.

"صاحبة السمو، هناك شيء لا افهمه... " قالها بينما كان يغلق الباب، تاركاً هدير رياح البحر وراءة.

أومات له مبتسمة : "تكلم ".

"كيف توقعت كل هذا، حتى قبل أن يعلن الملك أمر المنافسة؟" 

فقد كان متأكدا ان اباها " ويمبلدون الثالث يستحيل ان يخبرها عن امر المنافسة وحتي بعد ان تفكّر كثيرا في هذا الامر ما زال يجهل كيف فعلتها فالجميع يعلم أن الأمير الثاني هو المفضل عند الملك وانه سيكون الوريث بل اعتقد الجميع ان الاعلان الملكي الذي نص علي بدأ المنافسة اصدر لمصلحتة هو وقد استدلوا علي ذلك بحصول الأمير الثاني علي (فالنسيا) كاقطاعية .

هل يمكن أنها تنبأت بكل هذا منذ البداية ولذلك بدأت وضع خطتها وتنفيذها قبل خمس سنوات؟ الله، لقد كان عمرها حينها ثمانية عشر عاماً فقط!

"تنبأت؟" ردت متهكمة " أتحسبني ساحرة؟ أنا لا امتلك هذه القدرة ".

"حسنا، ولكن..."

"وأيضا لم أعرف أن والدي سيعلن أمر المنافسة علي العرش ذاك، ليمهد الطريق لابنه الثاني المفضل لديه الي العرش. في الواقع، لا يوجد أي علاقة بين مرسوم المنافسة علي العرش وخطتي "

لا توجد علاقة؟ فغر راين فاه عندما ادرك معني ما تقوله

ابتسمت غارسيا.لرؤية الصدمة وعدم التصديق الذي كسا وجه ريان "هل تعتقد اني لو انتظرت والدي، ليخبرني أنه ينبغي علي المنافسة علي عرش،هل تعتقد انه كان ليصير لي فرصة للفوز بالعرش؟ وهل تعتقد حقا ان من يدير اقطاعيته علي افضل وجه سيكون عرش جراي كاستل حقا من نصيبه ؟ لقد ظننت أنك فهمت خطتي عندما رأيت أسطول البلاكسيل. "

غمغم ريان "هذا هو السبب اذا"

 فاسطول جارسيا قد يغير اتجاهه بعد مغادرة الميناء متي أراد ، ليهاجم السفن من المدن والبلدان الأخرى. ويسرقها وقد شجعت جارسيا الناس على الخروج إلى البحر، والمشاركة في أسطول بلاكسيل . فقد وعدت، ان جميع المسروقات ستصبح ملكا لقبطان السفينة، وميناء "المياه الصافية" لن بجمع ضريبة غنائم من اي سفينة من الاسطول .

هذه الاستراتيجية جلبت لها ثروة ضخمة وموارد هائلة ، فما عليها ببساطة الا ان تامر الأسطول بالإبحار الي الجنوب ونهب أي السفينة يصادفوها من البلدان المجاورة او من شعب الشامين ( المملكة التي اتي منها الفاس الحديدية ).

ولم تكن خطتها بمهاجمة السفن فقط لجمع للمال بل القوة وحسب. فهي لم تثتثمر اي من الثروات المنهوبة في المدن او زيادة تجارتها فقط بنت بها سفن جديدة ارسلتها الي البحر .

وفي السنوات القليلة الماضية، اكتسبت عدد كبير من البحارة المتمرسين والمحاربين الاقوياء، وتمكنت من قلوب وعقول الشعب – فبعد كل شئ ان لم تستمر في الحكم، كل من شاركوا في نهب السفن والقرى سيكون مصيرهم إلى حبل المشنقة..

مرسوم الملك "الافضل في ادارة اقطاعيتة سيحصل على عرش جراي كاستل "؟
 يدرك ريان الآن، لماذا بنت الاسطول حقا  فليستقر ملكها وتظفر بعرشها ، عليها ان تمتلك العديد من السفن الحربية والكثير من الجنود، بهم يمكنها السيطرة علي النهر الذي يربط جراي كاستل كلها لتقدر ومتي ارادت تهديد العاصمة نفسها . ولم تبنه فقط لهزيمة الورثة .
بل منذ البداية سعت الي العرش وارادته لنفسها ومهما كان قرار والدها كانت ستنافس عليه.
 
"هل علمت من البداية ان " ميناء المياه الصافية " سيكون من نصيبك ؟

"لم أتوقع هذا بالتاكيد بل جاء الامر صدفة ثم قالت عبارة غير مفهومة ولكن يبدو ان جراسيا لها ماض سئ مع الكنيسة "

رأي رايان ان الاميرة لم ترغب بالتحدث اكثر لذا لم يجرؤ علي السؤال . ولكنه كان متأكدا بمرسوم او بغير كان ميناء "المياه الصافية"سيتبع غارسيا بكل ارادته وسيلبي كل رغباتها . فبعد كل شئ ان لم تستمر في الحكم، كل من شاركوا في نهب السفن والقرى سيكون مصيرهم إلى حبل المشنقة وستزول النعمة التي هم فيها.
 
سكبت جارسيا لنفسها فنجان من الشاي "دعك من هذه الامور ،يبدو ان حيلتنا الصغيرة لم تنجح".

استعاد ريان أفكاره بسرعة "آه، نعم،"هناك أخبار فقط من البلدة حدودية، وأفادوا بأن الحبوب لم تؤد وظيفتها . ولكن لا يوجد أنباء من الأماكن الأخرى. "

"لست مندهشة فانقطاع الاخبار يعني ان اخوتي قتلوهم ولكن لا باس، فلم اتوقع نجاخهم " ولكن... ولكن ان ينجو الاخ الرابع ايضا هذا لم اتوقعه لاصدقك القول ، لقد خاب املي قليلا".

"العصفور اخبرنا في الرسالة ، أن الأمير تناول الحبوب ، ولكن..."

قاطعته جراسيا "الفشل يبقي فشلا، لا أريد أن أسمع أي أعذار "قريبا سيأتي وقت أشهر الشياطين. وسوف يكون علي أخي الوديع الذهاب الي حصن لونجسونج، اليس كذلك ؟ وسيبقي هناك لفترة طويلة داخل الحصن ولن يسهل التخلص منه . ارسل اليها ان تستغل الفرصة قبل ان يصل الي الحصن . فانا ارغب حقا في معرفة ان كان سيحالفه الحظ مرة اخري ام لا "

"نعم، صاحبة السمو."

لوحت غارسيا بيدها "يمكنك الانصراف" ،ولكن عندما أوشك ريان علي المغادرة، نادته الاميرة مرة أخري . "آه، صحيح . الم نشتر هذه الحبوب من احد الكيميائيين ؟ "

أوما ريان.ان أجل

"وماذا قال آنذاك؟ "

"هذه الحبوب بلا لون، أو طعم، وسوف تذوب داخل المياه بلا أثر ، ومتي دخلت جوف الهدف فالموت محقق ، وانها احدث إنجازاته ؟"

أخبرته غارسيا وهي تتثائب "أشنقوه "