الفصل الثالث : الساحرة اسمها آنا (الجزء الثاني)
شباب انا افعل كل مابوسعي لانجز القصة ولكن لاخبركم الاحداث تمضي في هذه القصة بوتيرة بطيئة يكفي ان اخبركم ان المترجم للانجليزية استغرق عامين ونصف العام ليصل الي الفصل المائتين لذا انصح الجميع بفعل ما أفعل اترك الرواية مدة ثم عد اليها ستجد لها طعما جديدا وستقرأ عدة فصول مرة واحدة ولكن اضمن لمن يقرأها انه سيستفيد لاني انا شخصيا استفدت والان اترككم مع الرواية .... وساسألكم سؤال ماذا تعلمت من هذا الفصل اترك تعليقك........... ويا رجال اين التفاعل اخبط واحد جوجل بلاس ...
الفصل الثالث : الساحرة اسمها آنّا (الجزء الثاني)
انهي رولان فطوره حتي القطعة الاخيرة ثم التقط منديل المائدة ومسح فمه باناقة وكانه اخر شئ سيفعله في هذه الحياة قبل ان يسأل " اذا فحسب قولك انت قلق من وصول الاخبار لاتحاد الساحرات بوجود ساحرة محبوسة هنا والذين سيأتوا بدورهم لانقاذها؟ ".
" هو كما قلت سموك" قبل ان يضرب الارض بقدمه متغيظا " لو ان السجينة ماتت لانتهي الامر، ولكنها الان حية. هؤلاء الاشرار، بلغوا ان يسرقوا الاطفال الصغار علي امل ان يكبروا، ويصبحوا ساحرات، فماذا سيفعلون الان برأيك ان علموا بوجود ساحرة حقيقية هنا ؟! قدومهن الي هنا مفاجأة بل هو امر محتوم .."
تحير رولان وشعر بان هناك شيئا فوته .. .... فلماذا يري كل هذا الخوف من وزيره، ومن قائد الفرسان ؟ فعلي كل حال السجينة التي امسك بها العامة كانت ساحرة ؟ تلك الفتاة النحيفة التي لتحسبها ستطير في الهواء ان هبت الرياح ! لو حقا تمتلك مثل هذه القوي المرعبة ، كيف وصل بها الحال الي حبل المشنقة ؟ ... وحسب فتوي الكنيسة، أي فتاة مثلها تقدم للمحاكمة ثم تعدم فورا، اي ان الموت هو مصيرها المحتوم، وستقاومه بشده، وما دامت تمتلك قدرات مرعبة وسيدفع الجيش ثمنا باهظا للقضاء عليها .
اذا كيف قبض العامة من سكان المدينة الحدودية علي مثل تلك الشيطانة ــ كما يدعون ــ وعرضوها للأذي ،والاهانات ولفوا حول رقبتها حبل المشنقة ولكن مع كل ما فعلوه لم تظهر ابدا تلك القوة المرعبة الي يتحدثون عنها.
لذا اراد الامير التحقق أكثر فنظر الي وزيره متسائلا " كيف قبضتم عليها؟"
" سمعت ان عند انهيار المنجم الشمالي اضطرت لاظهار هويتها كساحرة ؛ لكي تهرب ، وبعد ذلك قبض عليها القرويين ".
انهيار المنجم حدث هذا في اليوم الذي سبق مجيئه الي هذا العالم ؟
بانفعال سال رولان " كيف اظهرت هويتها ؟ ".
" حسنا، انا لست متأكدا " قالها وهو يهز راسه بارتباك " الوضع كان فوضويا ساعتها ، ولكن اعتقد ان احدهم ابلغ انها مارست السحر ."
قطب رولان حاجبيه غاضبا قبل ان يسأل وزيره " انت لم تحقق في الامر جيدا ؟ "
" سموك استئناف العمل في المنجم هو الاولوية " قبل ان يتابع مستنكرا " فمن دخل الحديد المستخرج من المنجم يسترزق نصف سكان المدينة ، كما ان الحراس أكدوا ان القتيل مات باستخدام السحر "
" ما نوع السحر الذي أبلغوا عنه ؟ " سأل رولان وقد استرعي الامر انتباهه .
" كأنه أًحرق سموك ، بدت الجثة وكأنها شمعة محترقة وقد سالت علي الأرض ، سموك انت محظوظ ؛لانك لم تري مثل هذا المشهد الفظيع "
واصل رولان العبث بشوكة المائدة الفضية مفكرا في كلام الوزير، فعلي مر التاريخ ، استخدمت الكنيسة حجة السحر لاعدام الابرياء؛ لكي تضمن السيطرة علي الشعب ، وايضا كوسيلة لامتصاص غضب سكان المدينة الجُهّال من المؤكد ان بعضهم جني علي نفسه، هؤلاء الذين ادعوا قدرتهم علي التنبؤ بالمستقبل وكأنهم يعلمون الغيب ولكن هؤلاء السحرة المزعومين لم يكونوا سوي اشخاص غريبي الاطوار، يرتدون ملابس غريبة، ولكن باتقانهم عدة حيل، مثل طريقة مزج بعض المواد الكيميائية لاحداث تفاعل ما ، ثم يدعون بعد ذلك ان لهم كرامات وان لهم بعض من قوة الرب .
هؤلاء الاشخاص من وجهه نظر العصر الحديث هم بعض الهواة قاموا ببضع تجارب كيميائية بسيطة ولكن في العصور الوسطي ما قدموه من خدع كان كافيا ليبدو كمعجزة وبالتالي يتحدي سلطة الكنيسة التي احتكرت التواصل مع الرب.
واما كيف نجحت الساحرة في اسالة جسد القتيل، فلعلها استخدمت مادة حمضية قوية.
ولكن تحضير هذا الحمض يستغرق وقتا، ولن تستطيع تحضيره علي عجل ساعة انهيار النفق، وايضا لن تنجح في اسالة جسد القتيل الا بعد نقعه فيه مده كيف فعلتها اذا ؟ .
فكر رولان ثم قرر اخيرا ان يري الفتاة فالتفت مخاطبا وزيره " اريد أن ألقاها ، خذني اليها "
كست الصدمة وجه الوزير، وانتفض واقفا ، واوقع في ارتباكه كوب اللبن الذي لم يشرب منه شيئا قبل ان يستفهم بصوت مرتجف " سموك يريد ان يلتقي الساحرة !؟ " .
" أجل هذا أمر" فمن حسن حظ المبرمج ان الامير الراحل كان هوائي ( مزاجيا ) تعود علي القيام بامورغير منطقية، وقتما وافقت هواه . لذا نظر الي وزير بهدوء مستعجلا " الان "
ولكن تذكر شئ اثار انتباهه "صحيح ، لماذا استخدمت المشنقة لاعدامها؟"
رد باروف الذي لم يفهم السؤال " هاه ؟".
" لماذا الاعدام شنقا ؟ من المفترض ان تُحرق الساحرة ، وهي مربوطة بوتد اليس كذلك ؟ "
اظهر وجه باروف الحيرة " اجل ولكنها لا تخاف النيران ."
*****************************************
امام سجن المدينة كان الصغير تقريبا خالي من السجناء فهنا في مدينة صغيرة وفقيرة كهذه لن تتحمل كلفة الانفاق وتهذيب واصلاح المجرمين ؛ فتحت حكم المحكمة اغلب المجرمين تتم محاكمتهم خلال ايام قليلة ، ويصدر الحكم اما باطلاق السراح او بالاعدام .
دخل رولان مبني السجن، ولم يكن معه سوي قائد الفرسان ( كارتر ) ووزيره ( باروف) ومأمور السجن مع حارسين فقط .
بناء السجن كان من كتل الصخر القاس وذا أدوار اربعة، كانت هذه المرة الاولي التي يزور فيها الامير رولان سجنا، ولكنه لاحظ كلما غاص داخل السجن كلما ضاق المكان اكثر، وقل عدد الزنازين، توقع رولان انهم حفروا حفرا داخل الارض، ثم بنوا السجن داخل الحفرة، ولا يبزغ منه سوي الدور الاول فقط.
بالطبع مكان كهذا افتقد للصرف الصحي للمياه، لذا خطوا فوق الارض والسلالم المبللة بالمياه الوسخ، حتي يهبطوا الي الدور الاخير ،حيث سجنت الساحرة، وكلما توغل داخل السجن، وهبط طابقا زادت العفونة، والمياه علي الارض .
حاول كارتر منع الامير من مقابلة السجينة، قائلا " سموك انت تخاطر بالكثير، فحتي مع قفل الجزاء المقدس، مازالت الساحرة خطيرة " . ولم تكن محاولته الاولي فمنذ عرف ان الامير يرغب في مقابلة السجينة حتي حاول طوال الطريق اقناع الامير بالتراجع عن هذه الزيارة ، ولكن كل ذلك كان هباءا امام عناد الامير، من الواضح ان قائد فرسان رولان لم يكن ذا هيئة فقط ، وعديم الفائدة، ولكن كان ثرثارا أيضا ،حتي تمني رولان لو ان احدهم خاط فمه ليتخلص من هذا الصداع لذا رد عليه وقد ضاق ذرعا به " حسبت تعلم لكي تواجه العدو في المعركة ، يجب ان تدرسه جيدا "
رد كارتر مجادلا " ولكن ايضا لتواجه الشر بالشجاعة ،وحدها لايكفي ولكن علي المرء ان يعرف قدراته، اولا فالتهور... لا يعتبر ابدا شجاعة "
تابع رولان متحديا : " تقصد بقولك انك ستواجه العدو ان كان أضعف منك منك ،وتعمي عينيك عنه ان كان اقوي منك . ".
رد كارتر بتلعثم " لا ، سموك ، لم اقصد .."
ولكن رولان واصل هجومه مستهزءا " منذ قليل كنت خائف من هجوم الساحرات ، والان تخاف من فتاة صغيرة ، ان قائد فرساني حقا مخيف "
لم تصمد حجة الفارس امام فصاحة رولان، الذي افحمه تماما، و اخيرا وصلت القافلة الي غايتها . الي اعمق غياهب السجن ، واكثر طوابقه ظلمة وعفونة . حيث مساحة المكان اقل كثيرا من الطبقة السابقة لها واضيق ... هنا لن تجد سوي زنزانتين . امسك مأمور السجن شعلة لتنير المكان؛ ليري رولان الساحرة البائسة متقوقعة في ركن الزنزانة .
الطقس بارد هنا جدا، وعندما تخرج أنفاسك الي الخارج، ستري سحبا بيضاء من البخار تصاحبها، ولانه ارتدي بالطو من الفراء المبطن بالحرير لم يشعر بالبرد ولكن المسكينة ، لم ترتدي سوي بعض الخيش المصنوع من الكتان ،بينما برز زراعيها ، وقدميها في هذا الجو البارد وقد استحالت اطرافها زرقاء من البرد.
الضوء الذي غمر الغرفة فجأة أذي عينيها؛ التي تعودت علي الظلام لتنكمش اكثر في ركن الزنزانة، ولكن بعد وهلة فتحت عينيها لتتطلع الي الزوار بثبات.
عينيها كانت زرقاء هادئة هدوء البحيرة، بعد المطر الغزير، لم يحمل وجهها كرها او خوف او غضبا .كان وجهها هادئا ومسالما ، ولكن حدس رولان اخبره ان من تقف امامه، ليست فتاة ضعيفة ابدا، بل عاصفة من اللهب المتوهج. يتضائل امامها ضوء الشعلة المهتز.
حاولت الوقوف بصعوبة كبيرة، وكانها طفل صغير، يتعلم المشي اول مرة، ولكنها اخيرا استندت الي الجدار لتنتصب واقفة، وتسمح لهم برؤية وجهها .
حركاتها البسيطة اخافت جند رولان، الذين تسارعت انفاسهم، وتراجعو بلا وعي خطوتين الي الوراء . فقط صمد قائد الفرسان ووقف امام رولان ليحميه
ربت رولان علي كتف قائد الفرسان ليهدئ روعه بينما سأل الفتاة : "ما اسمك ؟ ".
ردت بهدوء " آنّا "
شكرا على الترجمة 😊😊
ردحذفبانتظار الفصل القادم
..
ردحذفالرواية رائعه .. يعيبها كما قلت انت بطئ الاحداث ..
ايضا ضيق وقتك المخصص للترجمة زادها ملل ههههه
لكن الف شكر لك .. متابع معك اخي .. ربي يعطيك العافية
شكرا على الترجمة
ردحذفاكمل
ردحذفأين أجدها باللغة الإنجليزية
ردحذفشكرا على الترجمه يابطل
ردحذفشكراا علي الترجمه
ردحذف