الفصل الاول : يومي الأول كأمير
عودة حميدة لي انا محمد المترجم بعد انقطاعي عن atg اقدم لقرائي الاعزاء رواية " اطلق سراح الساحرة " عن المبرمج يان شين الذي استيقظ ليجد نفسه في مكان اخر وعصر أخر .
تمهيد
استيقظ علي صوت " سمو الامير ... استيقظ "
لم يميز من اين ياتي الصوت . ولكن الصوت ظل يعلو في راسه كانه الصدى ، واخيرا شعر باحدهم يجذب طرف كمه برفق.
" سمو الامير... سمو الامير "
وعندما فتح عينيه فوجئ ان البيئة التي الفها قد اختفت ... اختفي مكتبه واختفت الجدران وحل محلها ارض غريبة عليه اشبه بميدان دائري محاط بجدران مبنية من الاحجار ، ويبرز من وسط الميدان مشنقة كئيبة بينما هو وسط الميدان يجلس فوق كرسي حديدي بارد بدلا من كرسيه الدوار الوثير ، وامامه منضدة بينما احاطت به حلقة من الناس الذين حدقوا فيه بانتباه ، العديد منهم يرتدون ملابس الطبقة الارستقراطية من العصور الوسطي ، ونساء يرتدين فساتين مبهرجة وكلهن يحاولن كتم ضحكاتهن.
" ماذا حدث ؟ ..... واين هذا المكان الملعون ؟ "
عمت الفوضى راسه وهو يحاول ان يتذكر ما حدث له ، فاخر ما يتذكره هو جلوسه علي مكتبه منهمكا في العمل لمده ثلاث ايام متواصلة ، ثم نومه مكانه من فرط التعب.
" سموك ، اصدر الامر ..."
المتحدث كان ذات الشخص الذي ايقاظه من قبل، والذي بدا بوجهه العجوز في الخمسينات بل ربما الستينات حتي ، ويرتدي عباءة بيضاء يبدوا بها كغندالف الساحر من ملك الخواتم .
هل أحلم ؟ اي قرار يريدني ان اصدره ؟
ولكن بعد لحظة فهم قصده عندما راي انظار الجميع تتجه الي المشنقة ، بينما يلوح الاخرون بقبضاتهم وقد علت صيحاتهم الغاضبة ، ومن حين الي اخر يطير حجر او حجرين باتجاه المشنقة .
لم يري يان شين مثل هذه المشنقة قديمة الطراز سوي في الافلام ضمن ادوات التعذيب ، ترتفع المشنقة فوق منصة ترتفع عن الارض اربعة امتار والمشنقة نفسها هي علي شكل حرف L مقلوب يتدلي من نهايتها حبل المشنقة.
مؤكد انا احلم ولكن ما أراه اوضح من ان يكون حلما وايضا بدون نظاراته التي لا يستطيع قراء الكلمات علي جهازه من دونها الان بامكانه رؤية كل تفصيل علي بعد خمسين مترا بوضوح .
غطاء الراس خبأ وجه السجين الذي ارتدي ملابس رمادية مصنوعة من الخيش البالي وقد ربطت يداه خلف ظهره. كان السجين نحيفا جدا لدرجة ان بامكانك رؤية العظام البارزة من الكوع ومن صدر السجين المنتفخ استنتج انها امراة التي ارتعش جسدها من البرودة ولكنها حاولت اقصي جهدها ان تبقي رأسها مرفوعة وهيئتها ثابتة .
حسنا .... ياترى اي جريمة ارتكبتها هذه المرأة لتغضب كل هذه الجماهير وتدفعها لمشاهدتها وهي تشنق.
لتدفق الذكريات الي عقله وكان قد فتح صندوق ذكرياته وتهوي الاجابة علي رأسه فورا
" انها ساحرة "
وقد استجابت لاغواء الشيطان وصارت تجسيدا للشر
" سموك ؟؟" بحذر استعجله جاندالف
وعندما تفحص محدثه - الذي يشبه الجاندالف من رواية سيد الخواتم ، تذكر ان اسمه كان باروف وانه مساعده المسئول عن المالية - وزير ماليته -
بينما هو نفسه كان الامير الرابع لمملكة جراي كاستل - مملكة القلعة الرمادية - الامير رولان والذي يعث الي هنا ليدير شئون هذه المنطقة . وأن سكان هذه المدينة الحدودية نجحوا اخيرا في القبض علي احدي الساحرات والتي سلموها الي الشرطة المحلية ... لا بل سلموها الي محكمة تفتيش مباشرة ، والتي اصدرت بدورا تصريح بالقتل لها والذي كان عادة يتم اصداره بواسطة النبلاء القاطنون هنا او بامر القس طبعا هذا كان قبل وصوله الي هنا واصدار امر التنفيذ صار الان مهمته .
تدفقت اجابات اسئلته الي راسه دون ان يخبره احد او يقرأها من كتاب ، تدفقت اليه مباشرة وكانها ذكرياته هو ، لذا ازدادت حيرة مهندس البرمجة فالحلم الذي يراه يحوي الكثير من التفاصيل وهو مالا تتصف بها الاحلام التي عادة تتسم بالضبابية والغموض ؟! اذا فقد سافرت عبر الزمن ووصلت الي هنا الي اوربا في العصور الوسطي وهنا انا رولاند الامير الرابع لمملكة !! تغير الحال بعد ان كان موظفا عاديا ، يعمل بشكل متواصل حتي حت مات من التعب الي حاكم في لحظة بين ليلة وضحاها !!!!!!!!!
ولكن هذه المقاطعة تبدو مضمحلة ومقفرة وهو لم يسمع ايضا عن مملكة جراي كاست ابدا من كتب التاريخ.
" حسنا .. حسنا كيف اتعامل مع هذا الوضع ؟ "
يمكن تأجيل البحث عما حدث لي فعلا وكيف انتقلت الي هنا بعد دراسة الامر جيدا ولكن اولا علي ان اوقف الفعل الهمجي الذي علي وشك الحدوث كيف انقذ الفتاة المسكينة وفي نفس الوقت اتفادى هذه الجماهير الغاضبة التي سيخيب ظنها ان لم تشاهد العرض الوحشي .
لذا جذب تصريح من باروف القتل والقاه ارضا ثم تكلم بخمول " انا نعسان ، الحكم سينفذ في يوم أخر ، اصرف الناس !!"
قالها بتأنق ولا مبالاة و قلد تماما تصرف الامير الراحل الذي كان يتسم بسوء الطباع والعناد ، ولا عجب فالامير كان في اوائل العشرينات ماذا تنتظر منه غير ذلك ؟
عمت الدهشة النبلاء المحيطين بينما قام رجل طويل يرتدي درعا وقال " سموك ، هذه ليست مزحة اذا علمت الساحرات الاخريات اننا امسكنا بساحرة فسيأتوا لاخذها لذا علينا التخلص منها قبل ان تصلهن الاخبار ... ناهيك عن الكنيسة التي لن تقف مكتوفة الايدي ".
تذكر رولان ان هذا قائد فرسانه الهمام كارتر
رد رولان بانزعاج : لماذا ؟ هل منهن تخاف ؟" لم تكن سخريته الواضحة تمثيلا ففي النهاية كيف يخاف رجل قوي .. اقوي من عامة الناس ان تهاجم السجن مجموعة من النساء لذا تابع بتذاكي : " اليس من الافضل جمع السمك في شبكة واحدة بدلا من صيدها واحدة واحدة "
ولمّا لم يحر قائد الفرسان جوابا ... لذا أشار رولان اشار الي حرسه الخاص ثم انصرف تردد كارتر قليلا قبل ان يحزم امره اخيرا ، ويتبع حرس الامير الخاص بينما وقف باقي النبلاء وأدوا التحية ولكن الامير لم يظهر لهم سوي الاحتقار لم يكلف نفسه عناء اخفاؤه،
وفي قصره - بوصف أدق قلعته- الذي يقع في جنوب المدينة الحدودية اوقف الحرس الخاص مساعدوه المدنيين علي باب القاعة الامر الذي أراحه أخيرا .
فهو كشخص اقتصر اكثر من تسعون في المائة من تعامله مع الناس علي التعامل من خلال شاشات الحاسب ، كان يعاني بشدة وهو في مركز الاضواء . استدعي المبرمج أخيرا مكان غرفة نومه وجلس علي سريره ليحظي اخيرا بقدر من الراحة يهدئ بها نبضات قلبه المتسارعة ، وليستوعب الموقف فبعد كل شئ كيف لأمير ان يأتي الي هذه المنطقة النائية ؟
ولكن جاءته الاجابة الصادمة من ذاكرته ، سبب مجيئ الامير رولان الي هنا هو المنافسة علي لقب الملك .
بدأ الامر باقتراح من ملك جراي كاستل الملك ويمبلدون الثالث
" تريد ان ترث مملكتي ؟ لتعلم ان من سيرث مملكتي هو الاقدر علي ادار ة الدولة وليس الابن الأكبر ." ثم كلف كل من ابناءه الخمسة بجزء من الدولة يحكمه وبناء علي ادائهم في ادارة الدولة سيحظي الافضل بلقب ولي العهد."
الكفاءة هي الفيصل اذن والمساواة بين الذكور والاناث في المنافسة افكار رائعة من الخارج وتسبق هذا الفترة المظلمة من تاريخ اوروبا ولكن هذه الافكار الحديثة علي هذا الزمن يقف امام تطبيقها بعض العقبات ، اولا من يضمن ان الخمسة سيبدأون في نفس الظروف ... فهذه ليست لعبة استراتيجية من القرن العشرين بل العالم الحقيقي وعلي حد علمه فقد حظي الابن الثاني بمنطقة افضل حالا من مدينته الحدودية الفقيرة التي لاتعدوا كونها خط دفاع امام الاعداء ، ببساطة بدايته كنت الاسوأ مقارنة بباقي اخوته .
ثانيا كيف ستقيم كفاءة الادارة ؟ عن طريق مستوي السكان ام عن طريق القوة العسكرية ؟ ام الاقتصاد ؟ لم يذكر ويمبلدون الثالث اي من هذه الامور او يضع ايه قوانين للمنافسة ، فرضا لو قام احدهم باغتيال باقي المرشحين ، كيف سيتصرف الملك ؟ وماذا عن الملكة هل ستقف مكتوفة الايدي وابنائها يقتلون بعضهم البعض ؟
.... ولكن جاءه الخبر السئ لقد ماتت الملكة منذ خمس سنوات
تنهد المبرمج مشجعا نفسه انا في حقبة الظلام في اوروبا حيث يبحثون عن الساحرات لقتلهم بامرالقضاء وبتهمة السحر وبكونه الامير فهو افضل حالا من باقي الناس وحتي لو لم يحظي بالعرش فمازال دم الملك واخوه ، كل ما عليه هو ان يبقي حيا وسيحظي بلقب فارس وسيصير من الاقطاعيين .
وايضا لماذا يتنافس علي لقب الملك ؟ في عالم بلا انترنت، ويفتقر للوسائل الراحة الحديثة .
سيكون عليه مجاراة اسلوب حياة السكان يمرح بحرق الساحرات ويعيش في مدينة يقضي سكانها حاجتهم حيثما أرادوا وأخيرا سيموت من الطاعون الاسود .
حاول صرف الافكار التشاؤمية ومضي الي المرآة ليتطلع الي وجهه الجديد بشعره الرمادي الفاتح الذي تميزت به العائلة المالكة ، قسمات وجهه العادية تفتقد الي جاذبية القادة وجهه مصفرا وبنية ضعيفة تفتقر للتمرين ، ولكن عندما تذكر الخمر والنساء ، تذكر ان الامير كان لديه العديد من العشيقات والتي لم يجبر احداهن علي النوم معه مرغمه فهذا لم يكن أسلوبه .
واما كيف جاء الي هنا لقد مات المبرمج من فرط التعب بعد ان أمره المدير بالعمل وقت إضافي حسب نظام الشركة الذي لا يرحم .
ولكن علي الاقل حظيت هنا بحياة اضافية لن اغير اسلوب حياة الامير لكي لا يكتشف أحد أمري ويشكوا أن الشيطان تلبسني ويحاولوا تطهيري بإشعال النار في جسدي !
" لذا من أجل حياة هانئة من اليوم انا الامير رولان "
شكرا للترجمه يبدو ان الروايه رائعه والبدايه غامضه بانتظار ماسيفعله بطلنا
ردحذفشكرا على الترجمة 😊😊👍
ردحذفاعتقد انها بداية جميلة وسوف تكون رواية رائعة
ردحذفشكرا على الترجمة استمررر
ردحذفتسلم يمينك ... وبداية موفقة لمدونتك الجديده محمد
ردحذفمتى موعد الفصل القادم
ردحذفرجع الاسطوره وشكراً على الترجمه
ردحذفرواية رائعة...شكرا على الترجمة
ردحذفثانكس ع الترجمه
ردحذفممكن قصة الروايه
ردحذفلو اخبرتك عنها سأحرق فصلين او ثلاثة هههههههههه
حذفأسف
شكرا على الترجمه
ردحذفعاد الking تبدو روايه رائعه استمر
ردحذف