الفصل الأول التعلم من المعلمين "الفطريين"
الفصل الأول
التعلم من
المعلمين "الفطريين"
النجاح في
غرفة الدراسة
التركيز على
المعلمين
هذا الكتاب
للمعلمين. أريد منه أن يستمتع المعلمون بالتدريس.
أنا أعرف معلمين
يتألقون في الفصول الدراسية. وينتعشون من خلال ممارسة التدريس. لقد سمعتهم يقولون:
"لا أطيق الانتظار حتى تبدأ الدراسة في المدرسة ."
الا ن هؤلاء
المعلمين هم قلة قليلة .
فمعظم
المعلمين يستنفذون طاقتهم بحلول نهاية اليوم. لدرجة ان ما يقارب ثلث المعلمين الجدد يستقيلون بحلول
نهاية عامهم الثاني في العمل. وكثير من الذين يستمرون في المهنة يعانون من
الإرهاق.
معظم هذا
الإرهاق يأتي من عدم قيام الطلاب بالمهام المطلوبة منهم.
إدارة فصل
دراسي كامل مليء بالشباب الصغار هو موضوع هذا الكتاب.
ضع تركيزك على
الطلاب
غاية هذه
السلسلة هو تعليم الطلاب . ولكي يتعلم الطلاب، يجب أن يستمتعوا بالتعلم. يجب أن
يتطلعوا إلى دخول غرفة الصف في كل صباح.
ينجح بعض
المعلمين في إنشاء مثل هذه الغرف الصفية. يجعلون من عملية التعلم مغامرة. وينشرون
الحماسة في الأجواء.
لا يخفي هؤلاء
المعلمين عن أولياء الامور. يلاحظ أولياء الامور كيف يتسبب أحد المعلمين في حب
طفلهم للمدرسة بينما يتسبب معلم آخر في جعل نفس الطفل يشكو ويتأخر.
النظرة عامة
1-
كل جهودنا لتحسين التعليم
تنتهي إلى غرفة الصف.
2-
ما إذا كانت الدروس تأتي
بأهدافها ويتعلم الطلاب يعتمد على مهارة المعلم.
3-
في بعض الغرف الصفية
المحظوظة، يتطلع كلاُ من المعلم والطلاب إلى الوصول إلى المدرسة في الصباح. يرشدك
هذا الكتاب الي كيفية إنتاج مثل هذه الغرف الصفية.
تم تعلم
العديد من الدروس في هذا الكتاب في الغرف الصفية للمعلمين الموهوبين أو
"الفطريين". ونتيجة لذلك، فإن الإجراءات الموصوفة عملية ويمكن تطبيقها
علي أرض الواقع. المعلمون الفطريون لا يرهقون انفسهم حتى الموت. بدلاً من ذلك،
سيوكلوا الطلاب للقيام بالاعمال .
توفر الإدارة
الفعالة لك الوقت والجهد. ونتيجة لذلك، ستمتلك المزيد من الوقت للتعلم والتمتع في
غرفة الصف، والمزيد من الطاقة بعد رجوعك
إلى المنزل.
القسم الأول: بناء نظام إدارة غرفة الدراسة.
يشتكي ويتأخر
دراسيا. يعرف الآباء أن مفتاح النجاح في غرفة الصف هو المعلم.
التركيز على
الغرف الصفية
كل جهودنا
لتحسين التعليم تنتهي إلى غرفة الصف. يجب ترجمة السياسات الوطنية وولايات الولايات
والمبادئ التوجيهية للمقاطعة إلى ممارسات تعليمية أفضل، أو أنها
لا جدوى منها
سواء تحققت
اهداف الدرس ام لم تتحقق، و نجح الطلاب في التعلم فان ذلك يعتمد بشكل كامل علي
مهارة المعلم. يعتمد ما إذا كان الطلاب في مهمة أم لا على قدرة المعلم على إدارة
المجموعة.
هذا الكتاب هو
عن إدارة الفصول الدراسية. إنه وصف للمهارات التي يستخدمها المعلمون الاستثنائيون
لجعل الفصول الدراسية تنبض بالحياة.
الاستمتاع
بتعليم التعلم عن طريق العمل
يتعلم الطلاب
عن طريق العمل. يحبون أن يكونوا في حالة حركة. والأكثر من ذلك، أنهم يحبون أن
يكونوا تفاعليين.
يستمتع الطلاب
بالتعلم عندما تحتوي عملية التدريس علي
استخدام جميع حواسهم. عندما يستمتع الطلاب بالتعلم، يستمتع المعلمون بالتدريس.
الحد من
" التهرب من المهام "
داخل الفصل
الدراسي، فإن العائق الرئيسي أمام التعلم عن طريق العمل هو عدم القيام به. الطرق
العديدة لعدم القيام معروفة لنا جميعًا من تجربة الهمس إلى الطفل الجالس بجوارنا،
وتمرير الملاحظات، وشحذ أقلام الرصاص لمجرد الخروج من مقاعدنا، والخربشة،
والتباطؤ، والتحديق في النافذة.
أنت متحفز
طوال اليوم .
سنشير إلى
هذه الملذات
الجسدية مجتمعة يطلق عليها "
"التهرب من المهام ".
لن يكون عملية
التدريس أمرا صعبًا للغاية إذا انتبة الطلاب إلى العمل واندمجوا فيه. ان الذي
يرهقك هو التهرب من المهام.
أثناء محاولة
التعامل مع " التهرب من المهام" ، عليك أن تجعل الأطفال يفعلون شيئًا
تلو الآخر طوال اليوم، مثلا يمررون الأوراق، وينضمون إلى مجموعات، ويصطفون،
ويجلسون، وينتبهون، ويتناوبون في اداء الاعمال . ماذا عن الطلاب الذين يجلسون بلا
حول ولا قوة وأيديهم مرفوعة يومًا بعد يوم ويقولون: "لا أفهم كيف أفعل هذا!
"؟ ماذا عن الطلاب الذين يقولون، "ما هذا الغباء! "؟
بعد المدرسة لديك
مؤتمرات أولياء الأمور واجتماعات اللجنة وتصحيح الاوراق. أنت متحفز طوال اليوم ،
ثم،ستستمر في العمل حتى المساء. ستستنفذ نفسك تماما
لكن بعض
زملائنا يجدون العمل مصدر للطاقة . هؤلاء الأساتذة اذا لا يعملون حتى الموت.
اعملوا بذكاء لا بجد
الدروس
المستفادة من المعلمين المهوبين بالفطرة
هنا لدينا
مشكلة
كان العام
1969، وطُلب مني التشاور في مدرسة خاصة للطلاب الصغار المعاقين عاطفياً وسلوكياً
وتعلمياً. وكان جميعهم قد "نقلوا" من منطقة لوس أنجلوس التعليمية
الموحدة. لقد حصلت للتو على تذكرة مجانية لمباراة تحتوي كل النجوم في التهرب من
العمل.
في زيارتي
الأولى، دخلت أربع فصول دراسية، اثنتان في الصباح واثنتان بعد الظهر. الاثنان
اللذان شاهدتهما في الصباح كانا بمثابة صدمة.
عندما اقتربت
من غرفة الصف الأولي،سمعت الصراخ. وعندما دخلت، رأيت الكراسي الفارغة. نظرت إلى
يساري ورأيت، لدهشتي، تسعة أطفال جاثمين على قمة خزانة المعطف يحدقون في وجهي.
فكرت، "ماذا يدرسون هنا."
ثم، خرج نصف
دزينة( دستة ) من الأطفال من خزانة
المعطف. كانوا مسلحين بالملابس التي
وبدأوا في
قذفها علي الطلاب أعلي الخزانة . قفز أحد الطلاب من أعلى خزانة المعطف ليصارع
زميله على الأرض.
أمام هذا
المشهد كان هناك معلم ذكر كان والذي كان يفني صحته من أجل شباب المستقبل
ثم، يمكنك
الاستمرار في العمل حتى المساء.
ألام في
البطن، وعمله في طب الأسنان، وجهازه الدوري كما يفعل الكثير منا. بأذرع مطوية
وأسنان مشدودة ونظرة من خبة الامل صرخ.
"المجموعة"
هذا أقلقني.
أنا طبيب نفسي مدرب، وقضيت سنوات في العمل في (ديناميكيات المجموعة، والتواصل
الجماعي، وحل المشكلات الجماعية. ولكني لم أر أي مجموعة في تلك اللحظة .
بعدها ،
اخبرهم المعلم،
"سأنتظر حتى تستقروا جميعًا!"
هنا لم أعرف
كم من الوقت سينتظر. ..كنا في شهر نوفمبر
كان الفصل
الدراسي الثاني الذي زرته في ذلك الصباح تقريبا بمثل هذا السوء. كانت معلمة شابة
تقود المناقشة في الفصل. أستطيع أن أقول ذلك لأن الجميع كانوا يتحدثون. من تظن أن
يكون؟
لكن بعض
زملائنا يجدون العمل مصدر للطاقة . هؤلاء الأساتذة اذا لا يعملون حتى الموت.
اعملوا بذكاء لا بجد
الدروس
المستفادة من المعلمين المهوبين بالفطرة
هنا لدينا
مشكلة
التحدث بصوت
أعلى من أي من الطلاب ؟
"فصل. لا يوجد أي عذر لكل هذا الضجيج!! "فصل.
بحلول نهاية
الصباح، كنت أرغب بشدة في المغادرة. ولكن لاوفي بوعدي ، استمريت بالمدرسة حتي
الغداء الماضي.
لاظفر بمشاهدة
اثنان من " الفطريين"
بعد الغداء
شاهدت الطلاب الذين تسلقوا خزانة المعطف يدخلون غرفة الصف لمعلم أخر . استقبلهم
المعلم بحرارة عند الباب. أتخذ الطلاب مقاعدهم أثناء دخولهم، ونظروا إلى السبورة
حيث كتب المعلم مهمة، وذهبوا إلى العمل.
عندما رن
الجرس لبدء الصف، بدا واحد أو اثنين فقط. عمل الطلاب على مهمة الرياضيات لمدة عشر
دقائق. ثم كان هناك انتقال الدرس. من يعرف أغنية الوادي؟
"أريدك أن تضع أوراقك هنا على زاوية مكتبي. إذا كنت بحاجة إلى
شحذ أقلام الرصاص، فقد حان الوقت للقيام بذلك. اشربوا الماء إذا احتجتم إليه،
وعودوا إلى مقاعدكم ".
فكرت، "هذا
هو المكان الذي تقع فيه الفوضى."
ومع ذلك، فعل
الطلاب كما أمر المعلم وعادوا إلى مقاعدهم على استعداد للذهاب في 41 ثانية. ثم
أجرى المعلم مناقشة جماعية تناوب فيها الطلاب. نظرًا لأن أعضاء هيئة التدريس في
جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس لم يتمكنوا من القيام بذلك في أفضل يوم في حياتهم،
فقد أعجبت تمامًا. طوال فترة الفصل، تصرف هؤلاء الطلاب مثل أي مجموعة من الأطفال
المهذبين.
وعندما سألته
كيف فعلتها ؟ أخبرني ....
تعليقات
إرسال تعليق