الفصل ال17 من رحلة الغازي

 

الفصل السابق                                        الفصل التالي

الفصل ال17 من رحلة الغازي 

عنوان الفصل من انت ....؟

ضحك هزيم الرعد ملئ فمه على صراخ المخلوق التعيس وبدا يتلوى على الارض من فرط الضحك.

هذه السخرية دفعت رفيقنا سيء الحظ للبكاء، ورمي الخبز ساخطا. بينما أحتضن سنته الامامية المكسورة وبدأ يبكي مرة أخري.

عندما فرغ هزيم من الضحك التقط الخبز بشوكة الفرن السوداء. ثم وضع الخبز على النار وبدا في تسويته. " انا تأكدت الان انت لم تدخل الي البراري ابدا في الماضي انت لم تغادر منزلك أبدا. قبل ان تناول طعامك عليك اولا ان تسويه على النار لتجعله أطرى.

حك هزيم الرعد رأسه لما راي رفيقنا ما زال يبكي بحرقة " حسنا، توقف عن البكاء.  إنه مجرد سن؟ الرجال لا يبكون إذا فقدوا سنهم." واستمر بحسن نية يهون على رفيقنا الذي فقد سنه:

 " لابد أنك من النبلاء اليس كذلك؟ ولابد أنك غني؟ انتظر حتى تعود للمنزل وهناك أشتر سنا ذهبيه. صاحب الخان في المدينة ركب اثنتان في فمه. وكلما ابتسم، لمعت أسنانه، طبعا لن أخبرك عن روعة منظره!"

كان رفيقنا علي وشك السكوت عندما جاءت سيرة الاسنان الذهبية وكيف سيركبها في فمه الذي سيضيئ بلمعانها، صار اشد حزنا وكاد ان يبكي كأنه اوشك ان يموت.

عندما راي هزيم  انه لا يسكت بل ويزيد بكاء تركه وبدأ يلتهم الخبز في قضمات كبيرة . وبعد ان فكر لوهلة قرر ترك قطعة صغيرة لذلك لرفيقنا الذي خسر سنته للتو.

" حسنا، اريد ان أذكرك أنك لو لم تأكل الان فوجبتك التالية ستكون في فترة بعد الظهر."

ما ان انتهي هزيم الرعد من جملته وقام لجمع الخبز المتبقي ثم تناول قطعه تبدو مثل الفحم الصلب، من بعيد لم يتحمل رفيقنا سيء الحظ الرائحة النفاذة وغطي انفه من سوء الرائحة.

سار هزيم الرعد في محيط المعسكر وبحرص بدأ يرش البودرة المفروكة من قطعة الفحم بحرص وأناه. بعد ان انتهي من العملية نفض يديه، ومسحها بملابسه ولم يكلف نفسه عناء الاغتسال. ثم ذهب الي النار وأخمدها بقدمه، ونشر الرماد عل الجوانب.

وعلى الرماد الساخن وضع ظهره وتنهد براحة. وعندما غلبه النعاس، استدار وتمتم: "ليلة سعيدة."  وادار ظهره الي رفيقنا سيء الحظ، وفي اقل من دقيقة علا صوت الشخير.

"هذا الاحمق نام ولم يهتم بأمري على الاطلاق "

ملأ الحقد قلب رفيقنا التعيس وقد نبع نصف السخط من سنه المكسورة والنصف الاخر من تجاهل هذا الاحمق الوقح له!

"هذ الاحمق، هل هو أعمي ؟!"

ولكن عندما علا شخير هزيم توقف أخيرا عن التأوه الذي لم يعد ذا فائدة. وعندما قرصه الجوع مرة أخري، اخذ قطعة الخبز التي تركها هزيم وبدا يمصها بحذر.

فمكان السن مازال يؤلمه وطعم الخبز لم يكن شهيا ويصعب بلعه. ولكنه كان جائعا جدا وهذا هو الطعام الوحيد الموجود. بعدما أجبر نفسه على ابتلاع الخبز، انحشر الخبز في حلقه فقد كان خشنا جافا. وبينما كان عاجزا ولا يدري ماذا يفعل وجد ان هزيم الكريه مازال مستيقظا ويراقبه. وهو لا يدري متي استيقظ هزيم وكم من الوقت كان يراقبه ولكن كانت عيناه مفتوحة وينظر اليه بابتسامة ساخرة.

مصدوم من رؤيته مستيقظا، فزع المخلوق التعيس وبصق الخبز على ملابسه، وأخذ يسعل ويسعل وكأنه سيموت من فرط السعال.

" لابد أنك شخص اعتاد على العيش الرغيد."

قالها واستخدم حقيبته كمخدة واستدار مرة اخري وابتسم: ـ

"حسنا من أين أتيت؟"

رمق المخلوق التعيس هزيم بنظرة قاسية.

" شعرك اصفر إذا انت بيزنطي. ولكنك طويل للغاية والبيزنطيين ليسوا بهذا الطول سكان اودين فقط لهم مثل تلك القامة. ولهجتك ايضا غريبة. انها اللغة التي يتحدث بها البيزنطيون ولكن نطقك يبدوا غريبا (يعني بتكسر الكلام وتميعه) ولكن ليس كسكان اودين بالتأكيد فقد قابلت بعضهم وهم لا يتحدثون البيزنطية كما تفعل فألسنتهم مختلفة والنطق مختلف جدا. هيه هيه هيه هيه يه .... لذا من تكون يا رفيق؟ ما الذي أتي بشخص مثلك ليقع في فخ الصيد في مكان بعيد وخطر مثل هذا ؟

ولكن المخلوق التعيس لم يجيب علي هزيم الرعد بل رمقه بنظرة مقت.

ولكن هزيم الرعد توعده: "والامر متروك لك إذا كنت ترغب في الحديث."

ولكني اظن أنك مجرم هارب. والذي قام ببعض الجرائم ثم هرب الي هنا، فهذا السبب الوحيد الذي يمنعك من ذكر اسمك؟ ولكن اطمئن فانا لست صائد جوائز."

"إذا من تكون أنت. ؟؟" اخيرا بدأ المخلوق التعيس في الحديث.

أخبره هزيم الرعد عن مهنته وقد نفخ صدره بفخر

"انا...... انا صائد وحوش سحرية؟".

حينها نظر اليه صاحبنا سيء الحظ باحتقار:

" انت صائد وحوش سحرية؟ بفأسك المكسور وشوكة الفرن السوداء تلك؟ حسنا لقد راية العديد من صائدو الوحوش السحرية وكانوا دائما حسنوا التسليح. القطعة الواحدة من الدرع الذي يحملونه تساوي 100 ضعف ما قد تملكه عائلتك مجتمعة. فأين هي ترسك المضادة للهجمات السحرية؟ وهل لديك سلاح هجومي تكسر به دفاع الوحش السحري لا احسبك سوي صياد درجة تالته على أحسن تقدير."

لمست تلك الكلمات الجانب الضعيف من هزيم الرعد. لذا ادار عينه ليعطي انطباع انت أحمق لأتفهم شيئا قبل ان يتنهد:

 " هممف، لقد صدق العجوز، الاشخاص قبيحوا المنظر من الخارج قبيحون من الداخل أيضا !"*

".........."

هنا اتسعت عينا الصاحبنا سيء الحظ وعلا وجهه تعبير من لا يصدق . وبعد ان استفاق من الصدمة قفز واقفا !

ودون أن يهتم بجرح قدمه او ألام جرح راسه وسنه المكسورة! صاح في هزيم الرعد:

"انت، ماذا قلت؟ " أنت قلت أني** قبيح ؟!!!!!!!"

ثار صاحبنا سيء الحظ غضبا وكأنه سمع الاهانة العظمي في حياته.

نظر هزيم الرعد باحتقار الي صاحبنا سيء الحظ: "حسنا، ألست كذلك؟ بالنسبة الي رجل انت مثير للشفقة هذا لو كنت رجلا أصلا. كل هذا الطول*** ولم تستطع فتح فخ صياد عادي بنفسك. الرجل الجميل المظهر يمتلك بنية ضخمة وعضلات كبيرة قوية. الوجه يجب ان يكون مربعا مع ذقن عريضة وحواجب كثيفة وفم واسع. وسيكون مثاليا لو امتلك وجهه جرحا، وبفمه الكبير الواسع يشرب العصير بجرعات كبيرة ويأكل اللحم في ارطال .... هذا هو الرجل الحقيقي."

حسنا ،، يار ب سامح هذا الجاهل التعيس.......

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* عليك ان تعلم فقط ان تلك الفتاة متنكرة كولد وهي رائعة الجمال ربما الأكثر جمالا في المملكة

** في اللغة الإنجليزية ( I )  ضمير المتحدث أي هو نفسه للذكر والأنثي

*** هناك علاقة بين طول العظام وضخامتها وحجم العضلات بها وبين قوة الرجل او الحيوان بصفة عامة

الفصل السابق                                        الفصل التالي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اسم الرواية : رحلة الغازي (conquest )

- الفصل 286 من المشعوذ في عالم السحر warlock of magus world ch286 مترجم

تكملة الفصل ال285 من مشعوذ في عالم السحر